تونس - العرب اليوم
أفادت مصادر متطابقة الجمعة أن القضاء التونسي ختم الأبحاث في هجوم دموي استهدف في 2015 متحف باردو الشهير وسط العاصمة، في انتظار إحالة الملف على دائرة الاتهام وتحديد تاريخ لمحاكمة المتهمين.
وفي 18 مارس 2015 قتل شابان تونسيان مسلحان برشاشيْ كلاشنيكوف شرطيا تونسيا و21 سائحاً أجنبياً في متحف باردو قبل أن ترديهما الشرطة.
وتبنى تنظيم داعش المتطرف هذا الاعتداء الذي ألحق أضراراً بالغة بالسياحة أحد أعمدة الاقتصاد التونسي.
وقال سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم النيابة العامة "ختم قاضي التحقيق الأبحاث في اعتداء باردو، وأحال (ملف القضية) إلى دائرة الاتهام، التي ستدرسه وتحدد (تاريخ) جلسة" لمحاكمة المتهمين.
من ناحيته قال سفير فرنسا بتونس اوليفيي بوافر ارفور إن القضاء التونسي "أكد أن المحاكمة قد تجرى خلال الجزء الأول من سنة 2017".
وأدلى السفير بهذا التصريح على هامش مشاركته في افتتاح معرض "الأماكن المقدسة المشتركة" الذي ينظمه متحف باردو بمشاركة "متحف حضارات أوروبا والمتوسط" بمرسيليا الفرنسية.
وافتتح الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي المعرض الذي تم خلاله اطلاق "إعلان تونس ضدّ الإرهاب ومن أجل التسامح والتضامن بين الشعوب والثقافات والأديان".
وقتل أربعة فرنسيين وأصيب ستة آخرون في الهجوم على متحف باردو.ووجهت تونس إلى عائلات ضحايا الهجوم دعوات لحضور افتتاح المعرض.
وقد حضر بعضهم في حين رفض آخرون تلبية الدعوة.
وندد الرافضون في بيان بسير التحقيق في تونس وبوجود مناطق رمادية عديدة تشوبه.من ناحيته "أشاد" السفير الفرنسي "بعمل القضاء التونسي" مؤكداً أنه ليس له أي شكوك حول عدالة الحكم الذي سيصدره في هذه القضية.وبعد الثورة التي أطاحت مطلع 2011 بنظام الرئيس زين العابدين بن علي الاستبدادي، تصاعد في تونس عنف جماعات إرهابية مسلحة.
وحصلت الهجمات الكبرى سنة 2015 واستهدفت متحف باردو في العاصمة وفندقاً في ولاية سوسة، وحافلة للأمن الرئاسي في العاصمة.وأوقعت هذه الاعتداءات الثلاثة التي تبناها تنظيم داعش 72 قتيلاً بينهم 59 سائحاً أجنبياً.