شل الأربعاء إضراب عام محافظة توزر التونسية للتنديد بالإقصاء والتهميش ،فيما توقف أساتذة الجامعات التونسية عن العمل في كافة أنحاء البلاد للإحتجاج على إهمال وزارة التعليم العالي لمطالبهم. وتوقفت الحركة اليوم في مدينة توزر(430 كيلومترا جنوب غرب تونس العاصمة) تلبية لدعوة للإضراب العام أطلقها عدد من المنظمات النقابية والجمعيات الأهلية للمطالبة بالتنمية في المحافظة. ونظم المشاركون في الإضراب العام مسيرة إحتجاجية حاشدة جابت شوارع مدينة توزر رافعين شعارات مناهضة للحكومة الحالية برئاسة علي لعريض،وأخرى منددة بحركة النهضة الإسلامية التي تقود الإئتلاف الحاكم في البلاد. ولم يُسجل خلال هذه المسيرة التي جرت وسط إجراءات أمنية مشددة ،أعمال شغب تُذكر،وذلك على الرغم من توقف المشاركين أمام مقر حركة النهضة الإسلامية،بالإضافة إلى محاولة لإقتحام مقر المحافظة. ونقلت الإذاعات المحلية التونسية عن الأمين العام الجهوي للإتحاد العام التونسي للشغل قوله إن هذا الإضراب يأتي للتعبير عن سخط أبناء محافظة توزر من إستمرار تهميش وإقصاء جهتهم من المشاريع التنموية. وأشار في هذا السياق إلى أن منطقة توزر أصبحت "منطقة منكوبة" ،حيث تم غلق 17 وحدة سياحية ،فيما تقلصت الرحلات الدولية في مطار توزر إلى رحلتين فقط. في غضون ذلك نفذ أساتذة الجامعات التونسية اليوم إضرابا عن العمل،حيث توقفت الدروس في كافة أنحاء البلاد. وذكرت نقابة التعليم العالي، أن هذا الإضراب يأتي على خلفية عدم تلبية المطالب المتفق عليها مع وزارة التعليم العالي،منها مراجعة حركة النقل ومنحة العودة الجامعية. يُشار إلى أن غالبية المناطق التونسية شهدت خلال الأيام العشرة الماضية إضرابات عامة،ومسيرات إحتجاجية حاشدة عكست حالة الإحتقان والغضب التي تعيشها البلاد منذ مدة،والتي تطورت بسبب إستمرار الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ 25 يوليو/تموز الماضي.