تونس – العرب اليوم
اعتبر الديبلوماسي السابق والمحلل السياسي عبد الله العبيدي أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قام، خلال زيارته الجارية إلى نيويورك سواء من خلال خطابه في افتتاح أشغال الدورة 71 للجمعيّة العامة للأمم المتحدّة أو مشاركته كضيف شرف في المنتدى الإقتصادي الأمريكي-الإفريقي، بمجهود محترم للترويج لصورة تونس لدى الأطراف الدولية.
وقال العبيدي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الخميس 22 سبتمبر 2016، إن المجهود المبذول من قبل السبسي لا يتجلى فقط في الخطاب الذي ألقاه سواء في هذه المناسبة أو تلك بل من خلال اللقاءات التي عقدها مع عدد من رؤساء الدول والحكومات وكبار رجال الأعمال والمسؤولين الاقتصاديين الأجانب، مثمنا قدرة السبسي على حسن التعاطي مع المذكرات التي أعدت له في الغرض والتي تتضمن عادة ملخصات عن كل شخصية مبرمجة في جدول لقاءاته والمسائل التي يمكن إثارتها معها.
وعن تقييمه لخطاب رئيس الجمهورية خاصة خلال افتتاح أشغال الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة والذي اعتبر البعض أنه تحدث عن النقائص والسلبيات أكثر من الإيجابيات التي تمر بها تونس، فأكد محدثنا أن الخطابات في مناسبات مماثلة عادة ما تركز على إعطاء لمحة على مواقف البلاد التي يتكفل مسؤولها بإلقاء الخطاب، من أمهات القضايا التي تمر بها سواء تلك المتعلقة بالملف الأمني أو الاجتماعي أو الاقتصادي، من أجل استجلاء مدى انسجام مواقف الدول الأخرى معها، حسب تعبيره.
وخلص الديبلوماسي السابق عبد الله العبيدي إلى القول: "السبسي زرع بذرة نتمنى أن تأتي أكلها، وهذه الزيارة إيجابية دون ادنى شك إذ ان النية طيبة والمجهود يُذكر فيشكر، في انتظار أن تناقش الدول والمؤسسات إمكانية دعم الدولة التونسية مع مؤسساتها المختصة وبما يتماشى مع استراتيجياتها وقوانينها، في تتمة لعملية طلب المساعدة الذي قامت به تونس على مستوى سياسي رفيع".