تونس - العرب اليوم
أعلنت الحكومة التونسية الخميس عزل والي صفاقس واثنين من كبار المسؤولين الأمنيين بالولاية، وذلك بعد أسبوع من اغتيال مهندس الطيران محمد الزواري أمام منزله بصفاقس في عملية يشتبه في تورط إسرائيل فيها.
وأعلنت الحكومة في بيان أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد "قرر إعفاء الإطارات الآتي ذكرهم من مهامهم: والي صفاقس، ومدير إقليم الأمن الوطني بولاية صفاقس، ورئيس منطقة الأمن الوطني بصفاقس الجنوبية".
وكان القضاء التونسي قد أصدر أمس الأربعاء مذكرات توقيف بحق ثلاثة مشتبه بهم في الاغتيال بينهم صحفية سبق لها إجراء حوار مع محمد الزواري قبيل اغتياله.وعثر في الخامس عشر من ديسمبر الحالي على مهندس ميكانيك الطيران محمد الزواري (49 عاما)، الذي يحمل الجنسيتين التونسية والبلجيكية، مقتولا بالرصاص داخل سيارته أمام منزله في منطقة "العين" بصفاقس ثاني كبرى المدن التونسية.
وأعلنت وزارة الداخلية الإثنين الماضي إمكانية ضلوع جهاز مخابرات أجنبي لم تحدده في الاغتيال، وأشارت تقارير ومؤشرات عدة إلى إمكانية تنفيذ جهاز الموساد الإسرائيلي العملية.
وقالت إنها حددت هوية شخصين "دبّرا" عملية الاغتيال، أولهما يقيم في المجر والثاني في النمسا، كما أن أحدهما من أصول عربية، وأنها تعمل على تحديد هوية شخصين "ملامحهما أجنبية" قتلا الزواري في صفاقس ثم هربا، وأوضحت أن مدبري الاغتيال شرعوا في التخطيط له منذ يونيو.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت يوم 17 ديسمبر أن الزواري أحد قادتها وأنه انضم إليها قبل عشر سنوات، محملة إسرائيل مسؤولية مقتله ومتوعدة بالرد.
وأوضحت القسام أن الزواري كان مشرفا "على مشروع طائرات الأبابيل القسامية التي كان لها دورها في حرب العام 2014" التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.
ومن المنتظر أن يعقد برلمان تونس جلسة طارئة غدا الجمعة ستخصص للاستماع إلى وزيري الداخلية والخارجية بشأن عملية اغتيال الطيار محمد الزواري.