تونس - العرب اليوم
قررت تونس إستحداث مدرسة للاستخبارات والأمن العسكري، إضافة إلى بعثة شراكة وطنية في القطاعين العام والخاص في ميدان التصنيع العسكري، وتشييد مصحات عسكرية متعددة الإختصاصات في المناطق الداخلية، إلى جانب الإحاطة بالأوضاع الاجتماعية للعسكريين.
وتأتي هذه القرارات بمناسبة الاحتفال، اليوم الجمعة 24 يونيو 2016, بالذكرى الـ 60 لانبعاث الجيش التونسي بالثكنة العسكرية بالعونية تجت إشراف رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان، بالإضافة إلى وزير الدفاع فرحات الحرشاني ومجموعة من القيادات العسكرية السامية المباشرة والمتقاعدة.
وقد شدد الرئيس التونسي والقائد الأعلى للقوات المسلحة التونسية الباجي قائد السبسي، فى خطابه عن اعتزازه بالمجهودات التي تبذلها قوات الجيش الوطني في الذود عن مناعة الوطن والتصدي للإرهاب, مستشهدا في هذا الخصوص بالملحمة التاريخية التي سطرتها القوات المسلحة التونسية من جيش وأمن، إلى جانب المواطنين في بن قردان بتاريخ 7 مارس 2016، أين تم إحباط مخطط لإقامة إمارة داعشية في الجهة.
وتأسس الجيش التونسي بتاريخ 30 يونيو 1956، ويتكون من 80000 عنصرا في عام 2016، ومنذ خمس سنوات يخوض الجيش التونسي إلى جانب قوات الأمن حربا مفتوحة على الإرهاب المتحصن
بالمرتفعات الجبلية, على غرار جبل الشعانبي، وسط غرب البلاد، إضافة إلى الإرهاب المتربص بتونس من الحدود الليبية الساخنة، ورغم تكبد قوات الجيش والأمن التونسية لخسائر في الأرواح في هذه الحرب على الجماعات الإرهابية، إلا أنها مع ذلك تبقى مسيطرة على الوضع الأمني بشكل يكاد يكون كليا.