تونس - العرب اليوم
أكدت وزارة الشؤون الخارجية التونسية، اليوم الثلاثاء أهمية تضافر الجهود لمواصلة دعم العمل الإفريقي المشترك وتكريس الإرادة في دفع مسيرة التكامل الاقتصادي، ومواجهة التهديدات الإرهابية، وفقا للأهداف الطموحة لأجندة عام 2063 للتنمية، وبما يؤهل القارة السمراء للانخراط الفاعل في منظومة الاقتصاد العالمي.
وذكرت الخارجية التونسية، في بيان لها اليوم، أن "تونس تحتفل غدا الأربعاء كسائر شعوب القارة السمراء بيوم إفريقيا، للتعبير عن اعتزاز بلادنا بانتمائها الإفريقي، والتأكيد على المكانة المتميزة التي تحظى بها القارة الإفريقية ضمن أولويات سياستها الخارجية".
وأضاف البيان أن "الاحتفال بيوم إفريقيا يقترن هذا العام بإعلان (2016.. سنة حقوق الإنسان في إفريقيا) مع التركيز على حقوق المرأة، بوصفه موضوع يكتسب أهمية خاصة بالنسبة لتونس ولإفريقيا، باعتبار أن حقوق الإنسان عامة، وحقوق المرأة على وجه الخصوص، شأنا وطنيا ودوليا وقيمة إفريقية مشتركة يسعى الجميع إلى تكريسها نصّا وممارسة، انطلاقا من إيمان شعوبنا الإفريقية بضرورة تعزيز هذه الحقوق والارتقاء بأوضاع المرأة وتطوير قدراتها وحضورها في كافة المواقع والميادين لكسب رهان المساواة بين الجنسين وتفعيل دورهما في تحقيق التنمية".
وتابع البيان :"إن تونس، باعتبارها إحدى الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية ومن بعدها الاتحاد الإفريقي، تجدد العزم على مواصلة الإسهام الفاعل من أجل تمتين روابط التضامن والتعاون المشترك بغية تحقيق التكامل الإفريقي المنشود وتوطيد مقومات السلم والأمن والاستقرار في كافة أرجاء القارة وتجسيد طموحات الشعوب الإفريقية في الرقيّ والازدهار والتنمية الشاملة".
وأوضح البيان :" أنه في هذا الإطار، يعتبر الأمن والاستقرار في إفريقيا دعامة أساسية وشرطا جوهريا لاستدامة التنمية، وهو ما يستوجب المزيد من التآزر والتضامن وتكثيف الجهود المشتركة على كافة المستويات للتصدي للتهديدات الإرهابية ومختلف التحديات الأمنية التي تواجه قارتنا الإفريقية، والعمل على إشاعة قيم الانفتاح والتسامح ونبذ كل ألوان العنف والكراهية ودعم المبادرات لتسوية النزاعات وتفادي الأزمات".