تونس – العرب اليوم
أعلن النائب عن كتلة الحرة حسونة الناصفي الحرب على عصابات محطات التطهير التي قال عنها أنها تثري على حساب صحة المواطن وتقتل أبناء الشعب .
وأوضح في تدوينة له على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي أن حاول منذ شهرين أن يفهم السبب وراء تردي وضعية محطات التطهير في جهته قابس و لماذا بقيت هذه المعضلة دون حل و دون أدنى مؤشر يوحي بإمكانية حلها، مضيفا أن مياه التطهير التي من المفروض ان تتم معالجتها و يتم استعمالها من قبل بعض المؤسسات و بعض الفلاحين و غيرهم....
محطات التطهير التي تستغلها منذ 7 أو 8 سنوات مؤسسات خاصة تحصلت عليها عن طريق صفقات عمومية و دفعت فيها الدولة ( ديوان التطهير تحديدا ) عشرات المليارات، وأنه كلما "أطرح السؤال أجد نفسي أمام أسئلة عديدة أخرى تزيد من تعميق درجة الغموض في الموضوع." وأنه "اكتشفت بما لا يدع أي مجال للشك أن الفساد ينخر هذه الصفقات و أن محطات التطهير الموجودة حاليا و التي تمت تهيئتها و يتم تهيئة الكثير منها هي مصيبة كبرى حلت ببلادنا و تقضي يوميا على الأخضر و اليابس و تساهم في بروز المرض الخبيث تلو الآخر دون احترام لأبسط المقومات الصحية و البيئية.
الشركات التي تستغل هذه المحطات متورطة بالتأكيد لأنها فازت بهذه الصفقات بتقديم عرض لا يمكن أن يكون الا محل شك و رغبة في الكسب الغير مشروع.
مياه التطهير اليوم تتوجه في كل ثانية للبحر و للأراضي الفلاحية كما هي دون اي معالجة و دون اي مجهود لان المحطات معطلة أو بالأحرى لا يريدون تشغيلها.".
وأكد النائب أن بعض أصدقائه حذروه من هذا الموضوع ومن تبعات طرحه وأنه "سيكون ملفي الذي لن أتوانى في فضح المتسببين فيه و لن يهدأ لي بال إلا متى كشفنا عن هذه العصابة الإجرامية التي لا تخجل من قتل أبناء الشعب لا لشيء الا لغاية الربح بالتحيل و الغش و الفساد و لأن قائمة الفاسدين في هذا الملف طويلة فسيكون لنا من سعة الصدر و الصبر الكثير حتى نفضح كل متورط و كل ساكت عن الجريمة." وفق تعبيره.