تونس – العرب اليوم
قال رئيس حزب " حراك تونس الإرادة"، الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي، إن الحزب،الذي ينتظر أن يحظى قريبا بالتأشيرة القانونية، سيواصل مسيرته في "الإنتصار للثورة والتصدي للفساد والاستبدادوالمنظومة القديمة".
وأضاف في لقاء جمعه مساء الجمعة بقواعد الحركة في صفاقس، أنعملية هيكلة الحزب بلغت مرحلة متقدمة جدا وأنه سيمر بعد يوم18 ديسمبر 2016، تاريخ عقد مؤتمره، إلى "مرحلة المأسسة"، حسب تعبيره.
وأكد أيضا أنه سيتم قريبا طرح إمكانية المشاركة في الانتخابات البلدية القادمة على الهيئة التأسيسية للحزب، مشيرا إلى أنهذه الإنتحابات البلدية ستكون "محطة تحضيرية للمحطات السياسيةوالانتخابية اللاحقة ولاسيما انتخابات 2019، التي قال إنها"ستكون إما نهاية التجربة الديمقراطية أو بدايتها".
وأوضح المرزوقي أن هدف "حراك تونس الارادة" في الساحةالسياسية هو "التموقع كحزب معارض رئيسي في مواجهة حزبين يقودان حاليا عودة النظام القديم وتكريس الفساد تحت غطاءديمقراطي، وهما النهضة والنداء.
وقال إن حزب حراك تونس الإرادة "لن يسمح باستمرار هذا الوضعلأنه ينخر الديمقراطية والبلاد".واعتبر أن حركة النهضة صارت "حركة من المنظومة القديمةالجديدة"، في حين أن الجبهة الشعبية " كانت في وقت ما إلى جانب المنظومة القديمة والثورة المضادة، ما أفقدها
مصداقيتها"، فيما لا تزال ما وصفها ب-"أحزاب الشتات" ترفضالالتحاق بمسار الدفاع عن الثورة واستحقاقاتها.
وأضاف المنصف المرزوقي أن شعار التصدي للمنظومة القديمة ليستفريقا للتونسيين كما يرى المناوئون للحزب، لأن المصالحة لايمكن حصرها في فئة الفاسدين، وفق تعبيره.
من جهة أخرى اعترف المرزوقي بارتكاب جملة من الأخطاء فيالسابق ولاسيما في مجال التواصل، وأكد أن الحزب عمل علىتلافي الأخطاء وأن تنظيمه الجديد القائم على العلاقات الافقيةوالتشاركية سيسمح له بذلك.
ووصف المرزوقي، مؤسس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، خسارةالانتخابات في 23 ديسمبر 2014 ب-"المشرفة" بالنظر الى "تجنيدعديد القوى ضده"، بحسب تعبيره.
ووجه عدد من أنصار الحراك، من جهتهم، جملة من الانتقادات لرؤية الحزب في مجالات الاعلام والاقتصاد والسياسة ونادوا بسلسلةمن المراجعات في هذا السياق