تونس – العرب اليوم
أجمع نواب المعارضة، خلال جلسة البرلمان، المخصصة لتجديد الثقة في الحكومة، على أن فشل الحكومة لا يجب حصره في رئيس الحكومة، مشيرين إلى أن تونس تعيش فشل منظومة حكم، في إشارة إلى الائتلاف الحكومي المتكون من أربعة أحزاب.
وفي مداخلته، دعا النائب عمار عمروسية (الجبهة الشعبية) رئيس الحكومة إلى الكشف عن الفساد، واصفا موجات التصفيق التي نالها رئيس الحكومة من قبل النواب أثناء كلمته بأنه يعبر عن حالة من النفاق الشديد، إذ لا يمكن التصفيق له والحال أن الثقة ستسحب منه ومن حكومته في نهاية الجلسة.
وأكد عمروسية أن الحكومة الحالية تجاوزتها عديد الأحداث، وأنها لم تحكم سيطرتها على عديد الملفات الهامة، مشيرا إلى "أن البلاد باتت تحت سيطرة المافيات"، وفق قوله.
كما انتقد عمروسية مبادرة الرئيس قائد السبسي الداعية لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وطالب الرئيس السبسي "بالفصل بين حكم الجمهورية ومجاملة ابنه"، وتابع متوجها لرئيس الدولة "ولدك في دارك".
في ذات السياق، قال النائب زياد لخضر (حزب الوطد اليساري) إن حكومة الصيد فاشلة، وإن المعارضة كانت ضدها منذ البداية ولم تصوت لها بالثقة لأسباب منها المحاصصة الحزبية.
وأشار لخضر إلى أن الصيد لا يزال يمتنع عن قول الحقيقة للناس، مضيفا "لقد طلبت منك شخصيا الكشف عمن يعطل عمل الحكومة ومن يساهم في تفشي الفساد وعن لوبيات الفساد المؤثرة في المشهد السياسي والمخترقة للأحزاب السياسية وأثرت في قرارها".
وأكد لخضر أن حكومة الصيد لئن تقدمت في محاربة الإرهاب فإن رئيسها لم يفصح عن كل الحقائق المتعلقة بالإرهاب، وعن ماذا حصل في وزارة الداخلية في 2013، مشيرا إلى أن هنالك اختلالات عميقة ورهيبة مازال يتستر عليها رئيس الحكومة، وفق تعبيره.
وقال زياد الأخضر إن مبادرة الرئيس السبسي (تشكيل حكومة وحدة وطنية) هدفها إقالة الصيد وإعادة ترميم الائتلاف الضعيف المهترئ، والحصول على قاعدة سياسية تمكن من الحصول على هدنة اجتماعية دون تقديم ثمنها للأجراء والكادحين وتجريم الاحتجاج الاجتماعي.
واعتبر زياد لخضر أن حكومة الحبيب الصيد متهاوية، وكل حكومة قادمة ستكون متهاوية بدورها، لأنها في صورة عدم استجابتها لمصالح اللوبيات فلن يتركوها تعمل، على حد تعبيره.