تونس - كونا
قرر رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة هنا اليوم ايقاف كل من احتفى بمقتل جنود الجيش التونسي في عملية ارهابية وقعت في جبل (الشعانبي) وكل من عمد الى ترويج خطاب تحريضي بما في ذلك المساجد ووسائل الاعلام.وأكدت الحكومة التونسية في بيان لها نشرته وكالة الانباء التونسية الرسمية هنا اليوم أن "خلية الازمة المكلفة بمتابعة الوضع الامني في البلاد برئاسة جمعة قررت عقب اجتماعها في قصر الحكومة في القصبة اليوم ايقاف كل من احتفى بهذا المصاب الجلل وكل شخص عمد الى ترويج خطاب تحريضي بوسائل الاعلام".
وأعلنت الحكومة قرارها الاغلاق الفوري للمساجد الخارجة عن اشراف وزارة الشؤون الدينية الى حين تعيين القائمين عليها من جانب سلطة الاشراف وكذلك المساجد التي ثبت الاحتفاء بداخلها بالاضافة الى غلق الاذاعات والقنوات التلفزيونية غير المرخص لها والتي تحولت الى فضائيات للتكفير والدعوة الى الجهاد.
واضافت انها اعطت التعليمات لوزير التعليم العالي وتكنولوجيات الاتصال بالتكفل بالاجراءات اللازمة للتصدي لصفحات التواصل الاجتماعي المنادية بالتحريض على العنف والارهاب والتكفير.وأوضحت أن اجتماع خلية الازمة الذي حضره وزير الداخلية والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالامن ووزير الدفاع نظر في التدابير الامنية والعسكرية التي تم اتخاذها خلال ال24 ساعة الماضية والتي أفضت الى ايقاف 63 شخصا يشتبه في ارتباطتهم بتنظيمات ارهابية ب(جندوبة) و(الكاف) و(القصرين).
وأكدت الحكومة التونسية في بيانها أن "رئيسها يتحمل المسؤولية كاملة بما تقتضيه المصلحة العليا للبلاد في ادارة خلية الازمة التي تم بعثها بمقر رئاسة الحكومة لمتابعة جميع المعلومات والمعطيات الامنية واتخاذ القرارات اللازمة والاجراءات التنظيمية الى حين تأمين الاستحقاقات الانتخابية القادمة".
من جهة اخرى اطلق مسلحون مجهولون النار على نادي الفروسية التابع للجيش التونسي بمحافظة (القصرين) جنوب غربي تونس.ونقلت وكالة الانباء التونسية الرسمية عن مصدر أمني في المنطقة قوله ان "العملية التي استهدف بها المسلحون نادي فروسية التابع للجيش التونسي الليلة الماضية لم تسفر عن تسجيل ضحايا".واشارت الى ان "تعزيزات أمنية وعسكرية توجهت نحو المنطقة للقيام بعمليات التمشيط والبحث عن السيارة التي كان تقل المسلحين المجهولين".