تونس ـ العرب اليوم
قرر حزب حركة النهضة الإسلامية في تونس بعد اجتماع له السبت 10 يناير/كانون الثاني المشاركة في الحكومة الجديدة التي سيتولى رئيس الوزراء المكلف الحبيب الصيد تشكيلها في الأيام القادمة.
وصرح رئيس مجلس شورى حركة النهضة، فتحي العيادي، بأن النهضة أقرت مبدأ المشاركة في الحكومة المقبلة معتبرا ذلك قرارا نهائيا ولا رجعة فيه، وأضاف العيادي أن اختيار حركة النهضة هو تكريس لمبدأ التوافق وخدمة للمصلحة الوطنية.
وأكد العيادي ضرورة تحييد وزارات السيادة في الحكومة الجديدة لإبعادها عن التجاذبات الحزبية، مبينا أن تحييد هذه الوزارات يخدم المواطن التونسي بالأساس.
وكان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قد كلف وزير الداخلية السابق الحبيب الصيد برئاسة الحكومة بعد أن رشحه حزب حركة نداء تونس الذي فاز في الانتخابات البرلمانية في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2014 وحصل على 86 مقعدا متفوقا على حزب حركة النهضة الإسلامية الذي حل ثانيا وحصل على 69 مقعدا.
وبدأ رئيس الحكومة التونسية المكلف، الحبيب الصيد، مشاوراته مع الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني لتشكيل الحكومة بعد أن كلفه الرئيس الباجي قائد السبسي بذلك في الــ 5 من يناير/كانون الثاني.
وكان رئيس الحكومة الجديد قد أبدى حرصه على إنهاء هذه المشاورات في أسرع وقت ممكن والعمل مع جميع الأطراف على معالجة الملفات الوطنية العاجلة للمضي قدما بأمان تونس واستقرارها.
وتواجه الحكومة الجديدة التي ستتشكل في الأيام القليلة القادمة العديد من الملفات العالقة منها الأمنية والاقتصادية والدبلوماسية وتبقى مسألة مكافحة التطرف وتحقيق الاستقرار أبرز ملف على طاولة حكومة الحبيب الصيد وهي من المسائل الضرورية لتحسين أداء الاقتصاد الذي تدهور على مدى السنوات الأربع الأخيرة.