تونس - العرب اليوم
أكد مرشح الانتخابات الرئاسية بتونس الباجي قائد السبسي أن حزبه (نداء تونس) الفائز بالانتخابات البرلمانية، لا يمكنه أن يحكم تونس لوحده .. مفنداً في نفس الوقت وجود أي صفقة مع احزاب التيار الاسلامي لدعمه للوصول إلى الرئاسة مقابل إعطائهم وزارات.
واعرب الباجي السبسي رئيس حزب (نداء تونس) المتصدر لنتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عن اعتقاده بعدم وجود محاولات حثيثة من قبل حركة النهضة لعرقلة وصوله للرئاسة، كما يطرحه ويرصده بعض المراقبين للمشهد السياسي في تونس .
وقال السبسي (87 عاماً) في مقابلة هاتفية أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية من القاهرة "لا أعتقد بوجود هذا الأمر .. نعم، ثمة حركة من بعض السياسيين في هذا الاتجاه، ولكني لا أعتقد أن سياسيين من حركة النهضة من بينهم".
وأضاف السياسي المخضرم ان "رئيس المجلس التأسيسي (مصطفى بن جعفر) قام بمبادرة لتوحيد الصفوف بين عدد من المترشحين للرئاسة ضد (نداء تونس).. هذا ما حدث، لا أكثر ولا أقل".
ووصف السبسي الحديث حول احتمالية تغول حزبه (نداء تونس) وانفراده بالحكم حال فوزه بالرئاسة عقب تصدر حزبه الانتخابات البرلمانية، بكونه مجرد "أمور مختلقة لا أساس لها من الصحة ".
وقال "هي كلمات يراد بها باطل لا حق .. لا وجود لتغول لأن (نداء تونس) لم يحصل علي أغلبية مطلقة، بل حصل على أغلبية نسبية وبالتالي لا يمكن أن يحكم البلاد بمفرده، ولابد أن يدخل في تحالفات .. ولهذا لا يمكن الحديث عن التغول".
كما حسم الجدل الدائر حول احتمالية تحالفه مع حركة النهضة أو وجود صفقة مع الأخيرة تقضي بدعم النهضة له خلال السباق الرئاسي مقابل منحها عدداً معيناً من الحقائب الوزارية بالقول "موضوع التحالفات غير وراد الآن إلى حين انتهاء الانتخابات الرئاسية، وبعدها سننظر مع من سنتحالف".
واكد الباجي السبسي والذي ترشحه أغلب استطلاعات الرأي للفوز بلقب ساكن قصر قرطاج الجدي بانه "لا وجود لأي صفقة .. لم نبرم أي صفقة مع أي طرف.. لن نأخذ أي موقف إلا بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية".
وكانت نتائج الانتخابات البرلمانية أظهرت حصول حزب حركة نداء تونس على 85 مقعداً في البرلمان المؤلف من 217 عضواً، في حين حصل حزب حركة النهضة ذو التوجه الإسلامي على 69 مقعداً.
كما حصل حزب الاتحاد الوطني الحر على 16 مقعداً وحركة الجبهة الشعبية ذات التوجهات اليسارية على 15 مقعداً، فيما حصل حزب (آفاق تونس) الليبرالي على ثمانية مقاعد.
المصدر: سبأ