تونس ـ العرب اليوم
ذكرت مصادر صحفية هنا اليوم " الجمعة " أن زيارة الوفد الحكومي التونسي الذي يضم وزير المالية سليم شاكر، ووزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي ياسين ابراهيم لمنطقة بن قردان بولاية مدنين الحدودية رافقتها أجواء من التوتر والفوضي حالت دون عقد اجتماع عام قاطعه المحتجون بشعارات سياسية وبالمطالبة برحيل هذا الوفد.
وقالت المصادر إن الوفد الحكومي اضطر الي عقد جلسة ضيقة داخل مركز بن قردان بحضور عدد من ممثلي المجتمع المدني وبعض المواطنين وبعض التجار، ولم تشارك فيها خلية الأزمة المحلية بسبب ما وصفته " أجواء غير ملائمة وفي ظل فوضي لا تسمح بالتواصل وطرح مطالب عكفت عليها الخلية وضبطتها في ورقة عمل".
وتركزت مطالب الحاضرين في الجلسة علي إغلاق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا الي حين الغاء الرسوم المفروضة واتخاذ قرار فوري لتعليق العمل بها مع تفعيل المشاريع المعطلة بالمنطقة وفي مقدمتها المنطقة الصناعية والمنطقة اللوجستية الي جانب دعم البنية التحتية .
كما عبر عدد من المواطنين عن أسفهم لهذه الزيارة ، التي قال كثيرون عنها انها لم ترتق الي ما ينتظره أبناء منطقة تحتقن بل عمقت توترا سيقوي فتيله ، فيما حمل البعض الاخر المسئولية الي عدم الوعي والنضج الكافي للاستفادة من زيارة وفد حكومي قادر علي تبليغ مطالب مشروعة حتي وان لم يأت بحلول فورية بيده.
وانتهت زيارة الوفد الحكومي للمدينة وغادرها وسط إجراءات أمنية مشددة ، وتشهد مدينة بن قردان حالة من التشنج والغليان وتواجد تجمعات كبيرة من المواطنين مع اغلاق أغلب شوارعها.
يشار الي إن ياسين ابراهيم وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي كان قد أعلن " امس " أن الحكومة ستعقد اليوم الجمعة اجتماعا وزاريا مصغرا لبحث مطالب ولايتي مدنين وتطاوين ، علي أن يزور رئيس الحكومة الحبيب الصيد المنطقة في غضون الاسبوعين القادمين، مؤكدا انه سيتم خلال الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة الي الولايتين الإعلان عن قرارات لفائدتهما.
أ ش أ