أظهر فحص أولي لرفات الشاعر التشيلي بابلو نيرودا أن سرطان البروستاتا الذي أصيب به قد انتشر في جسده قبل وفاته عام 1973. وقال إدواردو كونتريراس -أحد محامي الحزب الشيوعي التشيلي- إن التحقيق لمعرفة الأسباب وراء وفاة نيرودا لا يزال جاريا، كما أن النتيجة التي تم التوصل إليها، والتي تفيد بانتشار السرطان، لا تبدد الشكوك بأن الشاعر الحائز على جائزة نوبل قد تم تسميمه. وكانت رفات نيرودا قد أخرجت من مدفنها بالثامن من أبريل/نيسان الماضي، وسط شكوك منذ فترة طويلة بأنه تم تسميمه من قبل النظام العسكري بقيادة الجنرال أوغستو بينوشيه، ومن المقرر أن يخضع الرفات للفحص من قبل فريق من الخبراء الدوليين لعدة أشهر أخرى. وقد أمر القاضي بإخراج الرفات بناء على طلب من الحزب الشيوعي التشيلي، الذي كان نيرودا عضوا فيه.وظل مانويل أرايا سائق الشاعر يصر على مدى عقود أن نيرودا مات بعد قتله عمدا. وقال أرايا إن نيرودا اتصل به قبل وفاته بساعات بتاريخ 23 سبتمبر/أيلول 1973، وأبلغه أنه تم إعطاؤه حقنة بالبطن أثناء نومه، وأضاف 'لقد قتل نيرودا لأنه لم تكن هناك مؤشرات على أنه سوف يموت، ولو لم يتم حقنه بالمعدة، لكان قد عاش'. ويجري التحقيق مع فريق من الأطباء الذين عالجوا الشاعر التشيلي المشهور. يُذكر أن نيرودا توفي بعد 12 يوما من الإطاحة بالرئيس الاشتراكي سلفادرو أليندي، بانقلاب عسكري بقيادة بينوشيه، وكان نيرودا يخطط للذهاب إلى المنفى بالمكسيك عندما تبين إصابته بسرطان البروستاتا.