قطع إشارة المررالحمراء

أكدت دراسة للمعهد الوطني للسلامة المرورية أنّ "إمارة أبو ظبي سجلت في  شهرين من العام الجاري ما يقارب 4000 مخالفة قطع الإشارة الضوئية الحمراء".

يأتي ذلك رغم حصول دولة الإمارات المركز الأول في جودة الطرق حسب ما جاء من نتائج التنافسية عن المنتدى "الاقتصادي العالمي" حيث تعتبر شبكة الطرق في الدولة الاولى عالميًا .

وأوضح مدير عام المعهد علاء الدين صبحي أنّ "الدراسات المروية أثبتت أنّ أخطاء العنصر البشري هي المسبب الرئيسي لحوادث الطرق نتيجة سلوك السائقين عليها، وأنّ مصطلح العنصر البشري ينبغي أنّ لا يفهم على أنه يمثل السائق فقط وانما يشمل المدرب والفاحص ورجل المرور ومهندس الطرق وغيرهم من العاملين في الحقل المروري".

وأشار إلى أنّ "هؤلاء لهم تأثير وقدرة وتوجيه وسيطرة على التحكم في سلوك السائقين على الطريق عبرأدوارهم المختلفة مع السائق" منوهًأ أنّه لايمكن تأمين الطرق إلا عبر التربية المرورية بكل ما تعنية من توعية وتعليم وتدريب".

ولفت إلى " علم النفس المروري الذي يؤسس لنظرية أنّ سلوك السائقين على الطرق إنما ينتج عن تفاعل عوامل داخلية تتعلق بالسائق مثل عمر السائق، خبراته، جنسه، مستوى تعليمه، ادراكه، حاله النفسية والصحية وغيرها من العوامل الشخصية الأخرى، مع عوامل أخرى خارجية تشمل حالة الطريق، العوامل الجوية، حركة السير، مستوى التزام السائقين والركاب وغيرها من العوامل المحيطة بالسائق على الطريق".

وأضاف أنّه "بتعبير أدق فإن السلوك الايجابي أو السلبي للسائق إنما ينجم عن تفاعل العوامل الداخلية للسائق مع العوامل الخارجية على الطريق".

وبين أنّ " الإحصائيات المتعلقة بأسباب الحوادث والمخالفات المرورية على مستوى الدولة للفترة من عام 2009-2012 لاسيما تلك المتعلقة بالقيادة العدائية أن فئة الشباب من الذين لا تزيد أعمارهم على ( 30 عامًا)هم الفئة الأكثر تورطًاً بهذا السلوك على الطرق، حيث تورطت هذه الفئة فيما يقارب من 41.80% من أعداد الوفيات، ونسبة 48.01% من إجمالي الحوادث المرورية المرتكبة ونسبة 43.33% من الإصابات الناجمة عنها".