أبو ظبي - العرب اليوم
بحث سعادة المستشار علي محمد عبدالله البلوشي النائب العام لإمارة ابوظبي في مكتبه بالمبنى الرئيسي لدائرة القضاء في أبوظبي مع سعادة الدكتور حمد الغافري مدير المركز الوطني للتأهيل - سبل التعاون والتنسيق بينهما وامكانية إيجاد آلية لدعم الجهود المشتركة بما يساهم في الحد من انتشار المخدرات وعلاج المدمنين.
كما أكد الجانبان خلال الاجتماع التنسيقي بحضور المستشار عبدالعزيز الملا رئيس نيابة ومدير مكتب النائب العام ومحمد الحوسني مدير ادارة العمليات في المركز الوطني للتأهيل - على ضرورة التنسيق بين مختلف الجهات الرسمية والأهلية المعنية بمكافحة المخدرات في إطار تكامل الجهود وتحقيق نسبة نجاح عالية في الحد من انتشار هذه الآفة في المجتمع وخاصة بين فئة الشباب .
كما تم مناقشة عدد من المبادرات المطروحة في هذا الإطار ومن ضمنها المبادرات التي تم إثارتها خلال المنتدى العالمي الأول للشباب للوقاية من المخدرات الذي نظمه المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي شهر فبراير الماضي تحت رعاية سمو سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس دائرة القضاء بحضور 400 مشارك من 45 دولة.
وأكد سعادة النائب العام لإمارة أبوظبي أن النيابة العامة في أبوظبي تنظر إلى الجهود التوعوية كجزء من مسؤوليتها نحو المجتمع .. موضحا انه لا يمكن القضاء على ظاهرة الادمان من خلال الإجراءات الأمنية دون النظر إلى القضية وفق المنظور الإنساني والاجتماعي .
كما قدم سعادته خلال اللقاء عرضا موجزا للجهود التوعوية التي تقوم بها النيابة العامة في أبوظبي في هذا الإطار .. مشيرا إلى أن الحملة التوعوية التي أطلقتها دائرة القضاء مطلع الشهر الحالي تضمن بث 18 فيلما ..اثنان منها تناولا موضوع الادمان وسيتم عرضها بالتتابع على 71 شاشة سينمائية وأربع محطات فضائية.
وأعرب سعادة المستشار البلوشي عن استعداد نيابة أبوظبي المساهمة في أي جهود تهدف إلى الارتقاء بمستوى الوعي المجتمعي حول أضرار ومخاطر تعاطي المخدرات وصولا إلى أدراك كل مكونات المجتمع لمسؤولياته ودوره في محاربة انتشار المخدر.
من جهته أشاد الدكتور الغافري بالجهود التوعوية التي تبذلها نيابة أبوظبي في إطار محاربة اتجار المخدرات إضافة إلى جهودها الأمنية في الضرب على أيدي تجار ومروجي المخدرات .. مشيرا إلى أن مدمن المخدرات هو مريض بالدرجة الأولى وعلى المجتمع أن يمد له يد العون لمساعدته على الشفاء من هذا الداء ثم الاندماج في المجتمع مرة أخرى .
كما أكد على التزام المركز الوطني للتأهيل بعقد الشراكات مع مختلف المؤسسات والجهات المحلية بهدف توحيد الجهود وتبادل الخبرات وصولا إلى تطبيق أفضل الممارسات العالمية لعلاج المدمنين وإعادة تأهيلهم وتدريبهم للاندماج في المجتمع كأعضاء فاعلين ومنتجين.