مقر بلدية دبي

 أعلنت بلدية دبي عن تحديث خطتها الاستراتيجية السادسة للفترة من 2016 إلى 2021 وذلك في إطار حرصها على الاستجابة لرؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والتي تهدف في أبرز مرتكزاتها إلى "إسعاد الناس" والتي تقع في قمة أولويات الحكومة إلى جانب الاستدامة والتحول الذكي بوصفهما من توجهات حكومات العالم.

و تسعى حكومة دبي لتحقيق مراكز ريادية في تلك المحاور على مستوى العالم والاستعداد للأحداث الكبرى مثل إكسبو 2020 والجاهزية للتعامل مع تبعات الأحداث الإقليمية والانفتاح العالمي ولتبدأ البلدية فصلا جديدا ومرحلة أخرى من السعي لتحقيق الرؤى والإنجازات ومواجهة التحديات والمتغيرات وتحقيق المستهدفات الطموحة .

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الأول بمبنى البلدية بحضور سعادة المهندس حسين ناصر لوتاه مديرها العام والمهندس عيسى الميدور نائب المدير وعدد من مساعدي المدير العام والمدراء التنفيذيين ومدراء الإدارات ورؤساء الأقسام.

و ذكر لوتاه أن إستراتيجية بلدية دبي السادسة "2016-2021" تهدف لأن تكون متوائمة مع خطة دبي 2021 وقادرة على التكيف مع مكونات المرحلة المقبلة وأن تسهم في تحقيق أهداف الإمارة بشكل رئيسي من خلال تحقيق استدامة بيئة المدينة وجعل خدماتها ذات جودة عالمية وإدارة التخطيط الحضري بكفاءة وضمان بنية تحتية مناسبة وأن تقوم بدور فعال في بناء الفرد والمجتمع التزاما منها بمسؤوليتها المجتمعية بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى لدعم اقتصاد الإمارة وتحقيق مراكز ريادية في التنافسية الدولية .

وأوضح أن الاستراتيجية استغرقت 8 أشهر حللت من خلالها الوضع الحالي وأجرت /5/ استبيانات للفئات المعنية وأكثر من /13/ لقاء مع الشركاء و/100/ ورشة عمل للقياديين وأكثر من /35/ مقابلة شخصية ومجموعتي تركيز واستقبال أكثر من /2700/ رد على الاستبيانات اشتملت على شرائح متنوعة من فئات المجتمع إيماننا بدور كافة الفئات المعنية في رسم صورة المستقبل المنشود .

وأكد لوتاه أنه تم الاطلاع على أفضل الممارسات في العمل البلدي على مستوى العالم من خلال البحث في /7/ محاور رئيسية هي البيئة والاستدامة والمجتمع والأفراد ومستوى المعيشة والحكومة والخدمات والتكنولوجيا والاقتصاد وشمل البحث /15/ دولة و/20/ مدينة و/18/ مؤسسة تعمل في المجال البلدي وتم اختيار تلك الجهات لخبرتها وتفوقها في إدارة المدن وتحقيقها لمراكز ريادية في المؤشرات العالمية.

و أضاف لوتاه إن البلدية عقدت /52/ مقارنة معيارية لتحديد مرتبة دبي في مؤشرات عالمية تقيس أداء المدن في مجالات البحث السبعة ومنها مؤشر جودة الحياة والمدن المستدامة والتخطيط العمراني والنمو والتحول الذكي وغيرها ونتج عن تلك الدراسة الشاملة العديد من الممارسات الفضلى والمبادرات التي سيكون لها تأثير إيجابي وقوي في تحسين الخدمات ورفع الكفاءة وإسعاد جميع الفئات المعنية في إمارة دبي.

من جانبه قال المهندس عيسى الميدور إن الخطة الاستراتيجية لبلدية دبي استمدت محاورها من خطة دبي 2021 حرصا منها على المساهمة بشكل فعال في تحقيق رؤية دبي من خلال تبنيه لخطة استراتيجية تهدف إلى تخطيط وتطوير وادارة مدينة متميزة تتوفر فيها استدامة رفاهية العيش ومقومات النجاح .

و أشار الميدور إلى أن الاستراتيجية السادسة ترتكز على / 6 / مرتكزات هي نمو المدينة وتميز المدينة واستدامة بيئة المدينة والتكنولوجيا والابتكار والفئات المعنية والسياسات وبلدية على مستوى عالمي وذلك للمحافظة على الإنجازات التي تحققت في الخطة السابقة وتحقيق قيمة مضافة لاسعاد الفئات المعنية من خلال سهولة الاستقرار والعيش والعمل وتقديم خدمات متميزة وسهلة الوصول اليها وبناء مدينة صحية وآمنة وملائمة بيئيا.