الشؤون الإسلامية والأوقاف في الإمارات

تفقد وفد العلماء ضيوف رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد أل نهيان، مقر الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في أبوظبي للاطلاع على الخدمات والبرامج والمشروعات التي تقدمها والاستفادة من التجارب والممارسات التي تنتهجها في تنمية الوعي الديني وشؤون المساجد واختيار الأئمة والخطباء وشؤون الإفتاء والأوقاف وتنميتها واستثماراتها والخدمات الالكترونية والذكية التي تم توظيفها بكفاءة عالية لخدمة الشأن الديني.
ورحب رئيس الهيئة الدكتور حمدان مسلم المزروعي، بالضيوف ناقلاً لهم حرص القيادة على تفعيل مثل هذه الزيارات وترحيب مجتمع الإمارات من مواطنين ومقيمين بقدومهم، مثمنًا توجيهات رئيس الدولة بهذه الاستضافة السنوية جريًا على مآثر الشيخ زايد بن سلطان.
وأشاد مفتي جمهورية مصر الدكتور شوقي إبراهيم علام، بالعلاقات الوطيدة التي تربط مصر بدولة الإمارات، مثمنًا دور قيادة دولة الإمارات في مساندة مصر خلال المرحلة الأخيرة.
ورحب المزروعي، بعلام ضيفًا كريمًا على دولة الإمارات وناقلاً له تحيات القيادة الرشيدة للدولة وشعب الإمارات كافة.
وأكّد المزروعي، أنّ "هذه المكرمة السنوية باستضافة صاحب السمو رئيس الدولة لعدد من العلماء البارزين من العالمين العربي والإسلامي تبين اهتمام سموه بإثراء هذا الشهر الفضيل بالمدارسة وتلاوة القرآن واستثمار الأوقات بما يعود نفعه بالخير على كل أبناء المجتمع".
وأشار المزروعي إلى، "أهمية دور علماء الدين في نشر هذه القيم والمبادئ الإسلامية الصحيحة التي يتسم بها ديننا الحنيف وتعميقها في نفوس المسلمين مواكبة لنفحات هذا الشهر المبارك وترسيخ المعاني السامية القائمة على التراحم والتسامح".
وشرح المزروعي، للضيوف آلية عمل مراكز تحفيظ القرآن الكريم التي أصبحت من أحدث المدارس العصرية والنموذجية وذلك للاهتمام الكبير بها بشكل عام وبالدعم المادي المتواصل من ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكذلك تنظيم شؤون الحج والعمرة والاستثمارات الوقفية وفق أحدث الأساليب الاقتصادية المحققة للجدوى وبمراعاة الشروط الشرعية للواقفين خدمة للمجتمع.
كما تحدث المزروعي، عن أسلوب العمل الميداني بروح الفريق الواحد في الهيئة والحرص على تطويره ومواكبة احدث التقنيات واستغلال أفضل الإمكانات والأنظمة الذكية الحديثة التي تساهم في إبراز وتسهيل الوصول للخدمات التي تقدمها الهيئة للجمهور كما تتطلع إليها القيادة الرشيدة.
واصطحب المزروعي، العلماء في زيارة للمركز الرسمي للإفتاء وشاهدوا نحو 45 عالمًا يستخدمون أحدث الأجهزة الالكترونية للاستجابة الفورية لـ7000 اتصالاً من الجمهور خلال شهر رمضان حيث اطلعوا على الآلية العلمية الدقيقة لإصدار الفتوى المعتمدة غالبًا على المذهب المالكي وهو المذهب الرسمي للدولة مراعين دائمًا منهجية الوسطية والاعتدال والتيسير الذي هو السمة الأساسية في الدين والبحث الفقهي وتوثيق المعلومة وتدقيقها إلى جانب أرشفة الفتاوى وسهولة الرجوع إليها.