محمد بن راشد في مصنع طائرات

زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" مصنع طائرات إيرباص في مدينة هامبورغ في جمهورية ألمانيا ورافقه سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات وسعادة خليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي.

شملت جولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم داخل مباني المصنع العملاق أربع محطات الأولى كانت في قسم تجميع المكونات الأساسية لطائرات إيرباص A320 التجارية قصيرة المدى والمتوسطة ذات الجسم الضيق وهي الطائرة التي يتخصص بها مصنع هامبورغ إلى جانب تصنيع هياكل طائرات A380 العملاقة .

واطلع سموه ومرافقوه في المحطة الثانية لجولته في المصنع على أجزاء من هياكل هذا الجيل الحديث من إيرباص والمخصصة لشركة طيران الإمارات التي تعد الشركة الأولى عالمياً التي تستحوذ على 40% من إنتاج مصانع إيرباص من جيل A380 الضخمة.

و توقف صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في المحطة الثالثة لجولته في أرجاء المصنع حيث يتم تنفيذ التصاميم الداخلية لطائرات إيرباص A380 المخصصة لطيران الإمارات والتي سيتم تسليمها للشركة الوطنية في المستقبل القريب ضمن الاتفاقية المبرمة بين الشركة وشركة إيرباص العالمية.

و شاهد سموه خلال توقفه في هذه المحطة آلية تركيب وتنفيذ التصاميم الداخلية الحديثة بالكامل من حيث الألوان ودرجاتها البرونزية والخشبية والعاجية .

وفي المحطة الرابعة شاهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كيفية وآلية عمل المتخصصين الفنيين في طلاء هياكل الطائرات من الخارج بألوان أسطول طيرات الإمارات الضخم الذي يضم حالياً نحو 96 طائرة من نوع A380 والمتوقع ارتفاع عدد الطائرات من هذا الجيل إلى مئة طائرة مع حلول شهر نوفمبر من العام الجاري .. وفي العام 2025 سيصل عدد طائرات A380 ضمن اسطول طيران الإمارات إلى 142 طائرة في إطار الإتفاقية التنائية بين الشركتين وبذلك تصبع طيران الإمارات الأولى عالمياً التي تمتلك هذا العدد الكبير من إيرباص A380.

كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد استمع خلال الزيارة إلى شرح مفصل حول مصنع هامبورغ المتخصص في صناعة طائرات إيرباص A380 التجارية إلى جانب تخصصه في تنفيذ التصاميم الداخلية لطائرات إيرباص A380 العملاقة وطلاء هياكلها الخارجية والذي قدمه كل من السيد أندرياس فيرينغ رئيس مصنع هامبورغ والسيد أندرياس فورستر رئيس مجموعة طائرات إيرباص A380 اللذين أفادا بأن الشركة الأوروبية للصناعات الجوية والفضائية والدفاعية " EADS " ومقرها الرئيس مدينة طولوز الفرنسية تنتج سنوياً من خلال مصانعها أربع عشرة طائرة A380 سنوياً إذ يستغرق العمل في صنع وتجهيز طائرة واحدة من هذا الجيل قرابة عام كامل ويناهز سعرها نحو 400 مليون دولار أمريكي.

و أكدا خلال الشرح الذي قدماه أمام سموه أن شركة طيران الإمارات هي الشريك الأول والزبون الذي يحظى بالأفضلية على مستوى العالم إذ أشادا بالتزام طيران الإمارات وتنفيذها الدقيق للمواعيد في التسلّم والتسليم واهتمامها وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتحديث وتطوير أسطول الشركة والتأكيد على أهمية توفير جميع وسائل الراحة والرفاهية والسلامة لركابها من أنحاء العالم.  

إلى ذلك فقد أعرب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن سعادته لزيارة مصنع هامبورغ والإطلاع عن كثب على التقنيات الحديثة المستخدمة في تجهيز طائرات طيران الإمارات من جيل إيرباص A380 والوقوف على آليات تنفيذ كل ما هو مطلوب حسب الاتفاقية المبرمة بين طيران الإمارات وشركة إيرباص .. مشيداً سموه بالتزام الطرفين الدقيق بكل بنود وشروط ومواعيد التسلّم والتسليم وتوفير كل قواعد ومستلزمات ووسائل الراحة والترفيه وأمن وسلامة الركّاب الذين يستخدمون ويفضّلون السفر على متن هذه الطائرات المميزة ذات المواصفات العالمية الفريدة.  

وأثنى سموه على جهود ومتابعة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات لكل الأمور صغيرها وكبيرها المتعلقة بتطوير أسطول طيران الإمارات وتحديث طائراتها كي تظل الشركة الوطنية الإماراتية التي تحمل في كل رحلاتها حول العالم رسائل محبة وسلام من شعب دولة الإمارات العربية المتحدة إلى شعوب العالم كافة.

وقال سموه : " أنا سعيد بزيارة مصنع الطائرات في هامبورغ بعد زيارتي الأولى للمصنع الرئيسي لطائرات إيرباص A380 في مدينة طولوز الفرنسية في التسعينيات من القرن العشرين .. وتعرفت حين ذاك على أقسام المصنع وآليات صنع الطائرات والتقنيات المستخدمة في هذه الصناعة الجوية التي ساهمت وبشكل رئيسي في تقريب المسافات واختصارها بين شعوب الكرة الأرضية وحضارات العالم وساعدت على تقارب الثقافات وتمازجها وترسيخ أسس ومبادئ التواصل الإنساني والثقافي والسياحي والتجاري بين هذه الشعوب الطواقة دائماً للسلام والوئام والتعايش السلمي والتقارب الفكري والاجتماعي فيما بينها.