أبوظبي - العرب اليوم
دعت شرطة أبوظبي الأسر إلى ضرورة أن يستغل الأبناء الإجازة الصيفية بما يفيدهم في تنمية شخصياتهم، بعيداً عن الألعاب الإلكترونية الخطرة التي تتضمن عنفاً وسلباً لعقول الأطفال، ويدخل فيها نوع من عمليات التحدي الخطر الذي يؤثر على نفسياتهم وتقودهم إلى أساليب وحشية في ارتكاب الجرائم عند نهاية هذه الألعاب. وأكدت حرصها الشديد على التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في كل ما يعزز حماية أطفالنا وأسرهم من المخاطر، لافتة إلى أهمية قيام الأسر بإيجاد البديل النافع لأبنائهم عبر ممارسة ألعاب حركية وأنشطة رياضية وذهنية وتشجيع القراءة، وتحفيزهم على الإبداع والابتكار.
ولفتت شرطة أبوظبي إلى نتائج الدراسات العلمية وتوصيات الخبراء المختصين حول مخاطر جلوس الأطفال لساعات طويلة لممارسة الألعاب الإلكترونية الخطرة، ما يؤدي إلى تماهٍ كلي بشخصية بطل اللعبة العنيف الذي يقتل ويدمر الأعداء كي يصل إلى هدفه، وتنتهي مأساة مثل هذه الألعاب في آثارها السلبية بالطفل، بحيث يصبح منعزلاً اجتماعيًا يتفاعل مع آلة ويعيش في عالم خيالي.
وأشارت إلى أنه في المقابل لا يدرك الطفل الفرق بين العالم الافتراضي الذي تعرضه اللعبة والواقع، وقد أثبتت الدراسات أن الطفل دون السابعة لا يستطيع التمييز بين الواقع والخيال، وليس من الضروري أن يتصرّف بعنف بعد انتهائه من اللعب مباشرة، بل تختزن صور العنف في العقل الباطن، ويظهر تأثيرها السلبي عند حدوث مشكلة مع الطفل يعمل على حلّها في شكل عنيف. ولفتت إلى أهمية تعزيز الرقابة الأسرية اللصيقة للأطفال عند القيام بممارسة تلك الألعاب الإلكترونية الخطرة واستخدامهم مواقع التواصل الاجتماعي ذات الصلة بهذه الألعاب، ولفت انتباههم إلى المواقع الإيجابية التي تفيدهم وتنمي مواهبهم وإبداعاتهم.