أبوظبي - وام
وقعت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة اتفاقية تعاون مع جمعية الإمارات للصم بشأن بناء جسور التعاون والتنسيق المشترك بينهما للعمل على نشر لغة الإشارة الإماراتية للصم في المجتمع، وتفعيل استخدامها في كافة ميادين العمل والحياة، وتأصيل برامج الدمج الأكاديمي والوظيفي والمجتمعي لأصحاب الهمم وفق أفضل الممارسات العالمية.
وقع الاتفاقية عن مؤسسة زايد سعادة/ عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام، وعن جمعية الإمارات للصم السيد/ مصبح سعيد النيادي رئيس مجلس إدارة الجمعية، وحضر التوقيع من جانب مؤسسة زايد عبد الله إسماعيل الكمالي مدير قطاع أصحاب الهمم بالمؤسسة، ومن الجمعية حمد هزاع الدرمكي عضو مجلس الإدارة.
وبموجب الاتفاقية اتفق الطرفان على تفعيل ونشر "المعجم الإماراتي للغة الإشارة للصم" وتبنيه ونشره في كافة ميادين العمل والحياة والمؤسسات التعليمية ووسائل الاعلام كمرجع موحد يجمع للصم /الإماراتيين/ لغتهم في موسوعة إشارية مصورة وموثقة، مع التأكيد على التكاتف والعمل في سبيل تذليل الصعوبات أمام نشره وتطوير مفرداته وزيادة عددها وتقديم المبادرات المبتكرة التي من شأنها أن تسهم في إيصال المعجم ومفرداته إلى كافة أفراد المجتمع وضمان نجاح استخدامه وفهم محتواه ومعانيه.
وتنص الاتفاقية التي تظل سارية المفعول لمدة 36 شهراً من تاريخ التوقيع عليها وهي قابلة للتجديد والتطوير لفترات زمنية على تعاون مؤسسة زايد وجمعية الإمارات للصم لنشر لغة الإشارة الإماراتية المحلية بين أفراد المجتمع لدمج فئة الصم، والإسهام في إعداد وتطوير مترجمي لغة الإشارة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة وتجهيز القاعات والمسارح لإثراء العملية التربوية والتعليمية والترفيهية لفئة الصم.
ويتعاون الجانبان" زايد العليا" و " الإمارات للصم " في عمل دورات لغة الإشارة المحلية للجهات الحكومية والخاصة وللأفراد والمجموعات حسب النظم القانونية المتبعة، ونشر ثقافة لغة الإشارة من خلال عقد الندوات والمؤتمرات العلمية وتقديم الدورات وورش العمل بهدف تعزيز دور لغة الإشارة في العملية التعليمية والتربوية والحياتية بشكل عام.
وقال سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد إن مشروع معجم لغة الإشارة الاماراتي للصم يعدّ تجسيداً لاهتمام " زايد العليا " والجهات الأخرى المعنيّة في الدولة ومنها جمعية الإمارات للصم وحرصهما على تقديم كافة الخدمات النوعيّة والمتميّزة والتي تضمن حق الصم في استخدام لغتهم الأم، لغة الإشارة، والحفاظ على الهويّة والخصوصية التي تمتاز بها فئة الصم في الدولة، وأكد أنه يرمي إلى المساهمة في جمع لغة الإشارة المحلية وإلى تدريب الكفاءات الوطنية على الاتجاهات الحديثة في إعداد الموسوعات الإشارية، وإلى توحيد لغة الإشارة الإماراتية بشكل علمي يضمن إجماع واتفاق مجتمع الصم عليها.
وقال ان مؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانيّة وعلى رأسها سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الإحتياجات الخاصة تقدر عالياً الدور الذي تلعبه الجمعيات الأهلية ولاسيما جمعية الإمارات للصم لخدمة فئة الصم من أصحاب الهمم، ويسعدهم توثيق هذا التعاون في صورة اتفاقية رسمية.
وذكر أن مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة تؤمن بشكلٍ كبير بأهمية تمكين الأفراد من أصحاب الهمم ولاسيما الصم في المجتمع المحلي وتشدد على مبدأ تمكينهم ومساندتهم وتقديم الدعم اللوجستي والمعنوي اللازم لهم، كما تحرص على تقديم التدريب المهارى اللازم لتطوير مهاراتهم بهدف مساعدتهم في الحصول على وظيفة أو مهنة مناسبة لميولهم وقدراتهم مستقبلاً ليصبحوا أفراداً مساهمين في عمارة هذا البلد الطيب أسوةً بالأفراد العاديين.
من جانبه اشاد مصبح سعيد النيادي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للصم،بالتعاون القائم بالفعل بين الجمعية والمؤسّسة لدعم جهود نشر لغة الإشارة الإماراتية للصم من خلال إطلاق معجم لغة الإشارة الاماراتي للصم الذي يجمع مصطلحات لغة الإشارة المحلية الإماراتيّة ويوثقها في قاموس معتمد للعمل نحو دمج فئة الصم من أصحاب الهمم في المجتمع ونشر لغتهم وخاصة المفردات الإماراتية بلغة الإشارة الإماراتية.
وأثنى على جهود مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانيّة وذوي الاحتياجات الخاصة وما تقدمه من برامج رعاية وتأهيل بمعايير عالمية لكافة فئات أصحاب الهمم ولاسيما الصم، كما شكر المسؤولين بالمؤسسة لتعاونهم المثمر مع الجمعية لصالح الصم.