أبوظبي - العرب اليوم
حققت شرطة أبوظبي، نجاحاً باهراً في نشر رسالتها الشرطية على المستوى العالمي، من خلال ترسيخ الأمن، وتقديم خدمات متطورة، وتعزيز قيم الإيجابية والسعادة، وفق أفضل المعايير الدولية المتقدمة، وشاركت بصورة متميزة في مسابقة المهارات العالمية، التي اختتمت فعالياتها مؤخراً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وقال العميد الدكتور مهندس إبراهيم الهنائي، مدير مركز الاستراتيجية والتطوير المؤسسي، رئيس فريق تنظيم مسابقة المهارات العالمية في شرطة أبوظبي إن منظومة الخدمات المتنوعة وأحدث الابتكارات المتطورة التي عرضتها منصة شرطة أبوظبي ضمن المسابقة العالمية، عكست المستوى المتميز لتجربتها الرائدة في مجالات العمل الشرطي.
وأضاف أن الأنشطة والابتكارات والاختراعات المعروضة جسّدت رؤية حكومة أبوظبي في تحفيز وإثراء ثقافة الابتكار والإبداع ودعمها بكل الوسائل المتاحة، لتمكين الكوادر المواطنة من تحقيق أفضل النتائج في هذا المجال الحيوي.
وأكد الهنائي أن مسابقة المهارات العالمية، تعد فرصة متميزة لشرطة أبوظبي لإبراز ابتكاراتها واختراعاتها وأنشطتها عالميا، وفق استراتيجيتها في مواكبة المستجدات التقنية المتطورة.
وتضمنت الاختراعات والابتكارات التي استحوذت على اهتمامات المشاركين ورواد المسابقة والزوّار، أدوات وتقنيات تستخدم في عمليات الإنقاذ للأشخاص المحصورين في الأماكن الضيقة، وهي "ذراع، وإخطبوط، وكبسولة، وكاميرا، وأنامل الإنقاذ، ودراجة المستجيب الأول، وكاميرا إنقاذ المحصورين".
كما تم عرض طيارة من دون طيار قادرة على الكشف عن المواد الخطرة، إضافة إلى كرسي أصحاب الهمم الذكي، وعجلة لف خراطيم الإطفاء، وجميعها من ابتكار، العقيد محمد إبراهيم العامري، مدير مديرية الطوارئ والسلامة العامة، والنقيب حمد أحمد البلوشي، والملازم طارق الكندي، والمساعد أول محمود البيرق.
وشملت منصة شرطة أبوظبي، عرض "درون الجيب" وهو أحد الابتكارات التقنية من اختراع الرائد محمد حمد الدرمكي ..وهو عبارة عن طيارة بدون طيار يمكن وضعها في الجيب، لها استخدامات عديدة في المجال الأمني والوقاية من الجريمة.
كما عرضت شرطة أبوظبي اختراعا لتصميم وتصنيع مركب جديد خاص بالبصمة الوراثية للاستخدام في المجال الجنائي، للرائد خبير وفاء علي الطيارين.
كما شملت الابتكارات ذراع إنقاذ المحصورين في الأماكن المحصورة، ويتم توجيهها بواسطة لوحة تحكم، ومزودة بكاميرا سطحية وكشافات إنارة، وقابضة مبطنة بوسائد مطاطية قابلة للانتفاخ بما يناسب حجم وأطراف المصاب في أسفل الحفرة، ويتم إنزالها بواسطة أحبال حديدية متصلة بمحرك مخصص لعمليتي الرفع والإنزال، وتعمل في جميع أحوال الطقس، ومقاومة للمواد الكيميائية، وهي الأولى من نوعها عالمياً .
أما اخطبوط الإنقاذ في الأماكن المحصورة فيستخدم في الأماكن ذات المساحات الضيقة، ويتم توجيهها عبر لوحة تحكم، ومزودة بكاميرا سطحية وكشافات إنارة تناسب حجم وأطراف المصاب، ولها إطارات تثبت في العمق، حسب تعرّجات وميلان الحفر، ويتم إنزالها بسلاسل حديدية، وترفع بواسطة محرك، وتعمل في جميع أحوال الطقس، ومقاومة للمواد الكيميائية وتعمل تحت الماء، وهي ذات فوائد استخدامات ذراع إنقاذ المحصورين.
وبخصوص كبسولة إنقاذ المحصورين في الأماكن الضيقة فهي توجه عبر لوحة تحكم ومزودة بكاميرا سطحية وكشافات إنارة ولها أبواب أو وسائد هوائية، لانتشال المصاب من العمق، وتتميز بالتوسع والتقلص لأحجام مختلفة، بما يناسب قطر الحفرة، ويتم إنزالها بواسطة سلاسل حديدية، وتعمل تحت الماء، وهي الأولى من نوعها في العالم، وهي ذات مزايا اخطبوط الإنقاذ.
أما كاميرا إنقاذ المحصورين في الأماكن المحصورة، فتعمل في الأماكن ذات المساحات الضيقة، ويتم توجيهها بواسطة لوحة تحكّم، ومزودة بكشافات إنارة بما يناسب رؤية المصاب في أسفل الحفرة وتركب على جميع الأجهزة، ويتم إنزالها بواسطة سلاسل حديدية، متصلة بمحرك مخصص لذلك.
وتعمل "أنامل الإنقاذ" في نفس أماكن عمل ذراع وأخطبوط وكبسولة الإنقاذ، ونفس الميزات والاستخدامات، ولكن تتصف بإمكانية التحكم الدقيق مع الجسم الذي يتم التعامل معه، وتنظيف الشوائب العالقة فوق المصاب، وكما تنطبق استخدامات ومواصفات تلك الابتكارات على معصم الإنقاذ، ولكن يتميز بالتحكم بالحبال وطريقة استخدامها.
أما دراجة المستجيب الأول فهي دراجة نارية خفيفة وسريعة ومتميزة مزودة بصندوق خلفي يحتوي على معدات الإنقاذ والتنقل عليها للمنقذ بسهولة في الأماكن المزدحمة وفي ساعات الذروة وتعزز جاهزية شرطة أبوظبي في الاستجابة للحوادث، وتمكن طواقم الإنقاذ من الوصول لأكثر من مكان وتغطية مساحات جغرافية كبيرة، وتتميز بسرعة الوصول، وتحمل معدات إنقاذ كهربائية قابلة للشحن، ولا تتطلب التدريب الكبير على قيادتها.
أما بشأن سيارة الكشف عن المواد الخطرة الذكية، فهي تتميز بسرعة الوصول والتعرف على المواد والتعامل معها وتحديد المواقع والتعرف على المخاطر ومزودة بجهاز للكشف، وتستخدم بسهولة، ويمكن من خلالها مشاهدة جميع المخاطر مباشرة.
وفيما يتعلق بكرسي أصحاب الهمم الذكي، فهو سهل الاستخدام عن طريق الأجهزة الذكية، ويوفر دعما لهذه الفئة، وسرعة الاستجابة في التنقل ..وبخصوص ابتكار "عجلة لف خراطيم الإطفاء"، فهي تقلل الجهد على الاطفائيين، وسرعة الاستجابة ..وكذلك "طيارة بدون طيار" للكشف عن المواد الخطرة الذكية، بجميع أنواعها عن طريق تركيب الأجهزة للكشف عن الغازات والإشعاع، والمواد الخطرة على الطيارة، ووضع اسم أو رقم المادة في البرنامج، ويظهر آلية قيادة موقع الحدث ومعرفة كيفية التصرف مع المواد الخطرة ، إلى جانب عدد كبير من الاختراعات والابتكارات التي تخدم العمل الشرطي والأمني.
وشاركت شرطة أبوظبي في أنشطة ومبادرات مجتمعية مختلفة في منصتها في مسابقة المهارات العالمية منها مبادرة "كلنا شرطة"، وركن المرور للأطفال، والمنصة الذكية بالخدمات الذاتية، والواقع الافتراضي والمعزز، والتوعية بمخاطر المخدرات، وبرامج التأهيل للنزلاء، ومبادرة "مودة ورحمة"، وركن الشيخ زايد، وعقد ورش إعلامية متخصصة، إلى جانب عرض دورية السعادة، والدورية الكلاسيكية، والدوريات الفارهة، ودوريات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف.