أبوظبي - العرب اليوم
أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في الإمارات إطلاقها أول تقرير عن الاستدامة لقطاع النقل العام والطرق على مستوى العالم، وفقاً للمتطلبات الجديدة للمبادرة العالمية لإعداد التقارير (Global Reporting Initiative (GRI، الذي يأتي في ظل الجهود التي تبذلها على نطاق واسع في هذا مجال الاستدامة.
وعبر ناصر بو شهاب، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والحوكمة المؤسسية، عن سعادته بهذا الإنجاز الذي يعكس مدى التزام الهيئة بتحقيق مبادئ الاستدامة التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية الهيئة وغاياتها الاستراتيجية الثماني لدعم مسيرة التنمية المستدامة في دبي، والمساهمة في تحويل دبي إلى أذكى المدن وأكثرها سعادة على مستوى العالم بما يتوافق مع مراحل التطور الحكومي لتوفير حياة أفضل للجميع وفقاً لأعلى المستويات المعيشية.
وأضاف: تتمثل رسالة هيئة الطرق والمواصلات في تطوير أنظمة نقل متكاملة ومستدامة وتقديم خدمات متميزة لكافة الفئات المعنية، وذلك لدعم خطط دبي للتنمية الشاملة.
وقال: لقد حرصت هيئة الطرق والمواصلات على أن تكون جميع مشاريعها تتسم بطابع الاستدامة وبأقل آثار سلبية محتملة بيئيا واقتصاديا واجتماعيا، منها على سبيل المثال مشروعا ترام دبي ومترو دبي، اللذان ساعدا على الحد من البصمة الكربونية من خلال تشجيع شرائح المجتمع عن التقليل من استخدام مركباتهم الخاصة وتحفيزهم على استخدام وسائل النقل الجماعي.
وكذلك مشاريع الطاقة النظيفة منها السيارات الكهربائية، والعبرات الكهربائية والعبرات التي تعمل بالطاقة الشمسية، ومركبات الأجرة الهجينة، ومشاريع إعادة تدوير المياه وغيرها، حيث ازداد عدد مستخدمي وسائل المواصلات العامة المتعددة من 543.6 مليون مستخدم خلال العام 2016 إلى 551.7 مليون مستخدم خلال العام 2017.
وأوضح بو شهاب، أن الهيئة كانت في صدارة الجهات الحكومية في المنطقة من حيث حصولها على شهادة إدارة الطاقة ISO 50001:2011، وتطبيقها لإطار عمل متكامل للاقتصاد الأخضر.
ومن الناحية الاجتماعية، أشار إلى إطلاق الهيئة لأكثر من 40 مبادرة مجتمعية خلال العام 2016 استفاد منها ما يزيد على 5.5 ملايين شخص من داخل دولة الإمارات وخارجها، لتسهم في تحسين جودة الحياة العامة لشرائح المجتمع المختلفة؛ منها؛ مبادرة «اقرأ أكثر»، التي حققت تأثيرا إيجابيا اجتماعيا ملحوظا من حيث معدل الاستجابة للتعاطي مع المكتبات التي تم إنشاؤها في محطات المترو.
فضلا عن اهتمامنا المتزايد بفئة أصحاب الهمم، من ناحية توفيرنا خدمات تلبي احتياجاتهم في مختلف وسائل النقل مثل الترام، والمترو، والحافلات العامة، والنقل البحري، ومركبات الأجرة، لجعل حياتهم أكثر سهولة وفاعلية لدمجهم في المجتمع الإماراتي.
وذكر بو شهاب: إن هيئة الطرق والمواصلات تلتزم بلعب دور فعّال في محور التوطين وفق توجهات حكومتنا الرشيدة، حيث إن أكثر من 50% من العاملين في الهيئة هم مواطنون، وأن نسبة الموظفين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 –30 عاما تبلغ 75 %، الأمر الذي يؤكد حرصنا الدؤوب على تشجيع عنصر الشباب على الالتحاق بالعمل لدينا لتحقيق الاستدامة المطلوبة عبر كوادر شابة.