القوات المسلحة الإماراتيه تستقبل المنتسبات

استقبلت القوات المسلحة اليوم بمدرسة خولة بنت الأزور العسكرية الدفعة السادسة من المنتسبات المتطوعات للخدمة الوطنية من جميع أنحاء الدولة.

وقد توافدت مجموعات كبيرة من المواطنات منذ الصباح وكان في استقبالهن المدربات والمشرفات في المعسكر.

و أكدت المنتسبات المتطوعات إستعداداتهن التامة لترجمة حب الإمارات والولاء لقادتها على أرض الواقع من خلال إنضمامهن إلى الخدمة الوطنية ..

ونوهن إلى أن دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة لم تبخل قط على مواطنيها بل أصبح الإماراتيون بفضل قيادتنا الرشيدة أسعد شعوب العالم وجاء الوقت الآن لرد الجميل وإثبات قدرات بنات الإمارات على تقديم الغالي والنفيس إلى الوطن.

و شددت الفتيات وأولياء الأمور على أهمية أداء الخدمة الوطنية للشباب والشابات لتغرس في نفوسهم قيم الولاء والانتماء والتضحية وربط تلك القيم بالمبادئ الصحيحة لديننا الحنيف والتنشئة الوطنية السليمة لمختلف الأجيال.

و حيا اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية روح الإقدام والإصرار لدى المرأة الإماراتية التي جعلت منها دوما نموذجا للمبادرة والريادة .. مؤكدا أن ما تحقق للفتاة الإماراتية اليوم من وعود صدقت وأدوار برزت وجهود لاقت نجاحها ما هو إلا نتيجة حتمية لما حظيت به من اهتمام ودعم وعناية من القيادة الحكيمة بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" وواصل مسيرتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة "حفظه الله" وبمتابعة مستمرة وجهد متواصل من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات" وما تقوم به من دور حيوي ورئيسي في النهوض بابنة الإمارات في جميع المحافل والصعد كافة.

و أعرب رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية عن اعتزازه وتقديره لمجندات الدفعة الجديدة على انضمامهن إلى صفوف الخدمة الوطنية واللائي والتي سيخضن من خلالها تجربة جديدة يتعلمن فيها الكثير مما تعنيه الحياة العسكرية وما تمتاز به من تحمل وصبر وضبط وانتظام وغرس وترسيخ لقيم الولاء والانتماء والتضحية إضافة إلى إلمامهن بالمبادئ والمهارات العسكرية الأساسية ما سيسهم في تشكل حصيلة علمية وعملية تعود عليهن بالنفع والمصلحة.

و أكدت المنتسبات أن حب الوطن يجب أن يترجم على أرض الواقع ودولتنا الحبيبة لم تبخل قط على مواطنيها بل أصبح الإماراتيون بفضل قيادتنا الرشيدة أسعد شعوب العالم وجاء الوقت الآن لرد الجميل وإثبات قدرات بنات الإمارات على تقديم الغالي والنفيس إلى دولة الإمارات.

و أعربن عن فخرهن كونهن من الفتيات اللاتي لبين نداء الوطن ..

مشيرات إلى أن الخدمة الوطنية فرصة للتعرف بشكل عملي إلى الحياة العسكرية والتدريب على حمل السلاح وفكه وتركيبه واستخدامه إضافة إلى الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية والانضباط.

و قالت مريم عتيق الرميثي - البالغة من العمر 26 سنة - إنها جاءت للانضمام إلى صفوف الخدمة الوطنية باختيارها بهدف رد جزء من مكارم الوطن وقيادته الرشيدة التي حرصت وسهرت على أمنه وأمانه.

و أضافت إنها تهدف من المشاركة في الخدمه الوطنية من خلال تطبيق كلمتين " نعت صدح " فالنون في الكلمة الأولى تعني نظاما غذائيا سليما والعين تعني عملا جماعيا والتاء تنظيم الوقت وفي الكلمة الثانية الصاد الصبر والدال الدفاع عن النفس والحاء حمل السلاح.

من جانبها أشارت مريم راشد اليماحي من إمارة الفجيرة الحاصلة على الثانوية العامة إلى أنها تقدمت بنفسها للالتحاق بالخدمة الوطنية لكي تخدم وطنها وترد ولو جزءا ضئيلا من الجميل له .. منوهة إلى أنها قطعت دراستها من أجل الالتحاق بالخدمة الوطنية لأن الدراسة باقية ويمكن تأجيلها وتعويضها ولكن واجب الوطن المقدس لن ينتظرنا ويجب على كل مواطن أن يلبي نداء الوطن الغالي كل في موقع عمله ومسؤوليته.

وقالت إنه رغم صعوبة التدريبات والتمارين العسكرية والرياضية إلا انني مستعدة تماما لخوض التجربة والنجاح فيها .. مشيرة إلى أنها نهضت اليوم من النوم مبكرا للذهاب الى أبوظبي وعلى طول الدرب تحسب الوقت من أجل الوصول الى مدرسة خولة بنت الأزور والإنخراط في الخدمة الوطنية التي دخلتها بتشجيع من أهلها وبناء على رغبتها بعد أن سمعت عنها من أشقائها وصديقاتها ووجدت أن الوقت مناسب للقيام بدورها في خدمة الوطن والانضمام إلى صفوف العسكريين.

و عبرت علياء سالم الحوسني من امارة الشارقة - البالغة من العمر 28 سنة - عن شعورها بالفخر والإعتزاز بالإنضمام الى الدورة السادسة للخدمة الوطنية شاكرة القيادة الحكيمة التي فتحت الباب للمشاركة في خدمة الوطن ورد الجميل له لأنها تشكل نقطة مضيئة ومفصلية في حياتها فضلا عن خدمة الوطن وحمايته والدفاع عنه ضمن جيش وطني قوي للدولة وهو العامل الأهم في التحاقها بالخدمة الوطنية .

ولفتت إلى أن الهدف من مشاركتها في الدورة إثبات أن المرأه الإماراتية قادرة على العمل في جميع المحافل المدنية والعسكرية.

و قالت عفراء عبيد الرميثي من إمارة دبي والبالغة من العمر 25 سنة إنها تتمنى خوض تجربة الدخول في العسكرية منذ صغرها .. مشيرة إلى أن انضمامها إلى الخدمة الوطنية سيمكنها من تنمية شخصيتها .

وأعربت عن سعادتها لتواجدها ضمن أفراد الدفعة االسادسة للخدمة الوطنية حيث حظيت بشرف عظيم كونها الآن ضمن مجندات الوطن الذي يهون أي شيء في سبيل حمايته والدفاع عنه لأنه السند لجميع أبنائه و واجب عليهم رد الجميل له.

من جانبها قالت سارة ناصر سالم - البالغة من العمر 20 سنة من امارة الشارقة - إنها أرادت خدمة وطنها بشكل مباشر من خلال التحاقها بالخدمة الوطنية موضح أن الأسرة ساندتها بقوة بعد اصرارها على أداء واجب الوطن وشجعها أشقاؤها ووالداها هي وأختها وابنة عمتها على خوض هذه التجربة .

ولفتت مريم ربيع مبارك النعيمي من إمارة ابوظبي - البالغة من العمر 26 سنة - إلى أن الدافع هو حب الوطن والرغبة في الذود عنه وحمايته ويتجسد ذلك بالفعل من خلال الالتحاق في الخدمة الوطنية التي تعتبر فرصة للتعرف على طبيعة الحياة العسكرية والتدريب على حمل السلاح وفكه وتركيبه واستخدامه بالاضافة الى اكتساب مهارات الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية والانضباط.

بدورها أكدت دانة أحمد عبدالكريم الشامسي من امارة الشارقة - البالغة من العمر 18 سنة - أن تجربتها اليوم أتاحت لها الفرصة لتقوم بتجربة الحياة العسكرية وتأدية واجبها تجاه وطنها في الوقت نفسه ..

داعية كل الإماراتيات للانتساب إلى الخدمة الوطنية وأولياء أمورهن للسماح لهن بذلك.

وذكرت آلاء جابر آل رحمة من إمارة دبي والبالغة من العمر 26 عاما أنها بالرغم عن استقرارها الوظيفي وتمتعها بمزايا عديدة قد بادرت من تلقاء نفسها بالالتحاق بالدفعة السادسة بعد أن عرضت الأمر على والدها الذي وافق بلا تردد.. مشيرة إلى أنها اختارت الالتحاق بالخدمة الوطنية بناء على رغبتها الأكيدة في أن تتشرف بالانخراط في جيش بلادها وتكون جندية وفية للوطن وقيادته الحكيمة.

و أعرب أولياء أمور المجندات عن سعادتهم وفخرهم بالتحاق بناتهم بالخدمة الوطنية لرد الجميل للوطن الغالي وللقيادة الرشيدة والدفع والذود عن مكتسبات وانجازات الوطن التي تحققت بفضل حكمة القيادة وسواعد أبنائه مؤكدين أن التحاق البنات جاء بناء على رغبتهن بأداء الواجب.

و أكد ناصر سالم عوض والد سارة ناصر أنه سعيد وفخور بابنته التي انضمت إلى الدفعة السادسة من الخدمة وحرص على التوجه معها لتوصيلها إلى مدرسة خولة بنت الأزور في اليوم الأول لالتحاقها لأداء واجب ونداء الوطن .. مشيرا إلى أن ابنته التحقت بالخدمة الوطنية برغبتها وقام بمنحها الموافقة فور ابلاغه بذلك.

من جانبه قال ربيع مبارك النعيمي إنه جاء مع ابنته لإنهاء اجراءات التحاقها بالخدمة الوطنية وبدء حياة جديدة تعتمد فيها على نفسها بعيدا عن حياة الرفاهية التي يعيشها جميع أبناء الوطن والانتقال إلى مرحلة جديدة لرد جزء من الجميل للوطن والمساهمة في تكوين جيش للدولة يعتمد على ابنائها وهذه هي الخطوة الأهم.

و أكد أن الخدمة الوطنية تعمق الولاء الوطني وتعزز النظام واحترام القانون وتعمل على تذويب مختلف النزعات الفكرية والفئوية وتعزز من وحدة أبناء الوطن وتمنح الشباب المهارات المهنية وتحصنهم من أي تطرف.

من جهتها قالت الرائد مهندس خولة ناصر الجابري إن التحاق الإناث بالخدمة اختياري وبموافقة ولي الأمر وتكون مدة الخدمة الوطنية سنة للمجندات اللواتي بلغن 18 عاما ولم يتجاوزن سن الـ30 عاما ولهن مطلق الحرية في تركها في أي وقت دون أي شروط من خلال تقديم إشعار خطي منهن أو من ولي أمرهن.

وأوضحت أن منتسبات الخدمة الوطنية ستخضعن إلى تدريبات وتمارين عسكرية على أيدي مدربات من الإناث يحظين بأفضل المؤهلات التدريبية ومهارات التعليم .. منوها إلى أنه تم وضع برامج تدريبية خاصة لتتناسب مع الأهداف الاستراتيجية للخدمة الوطنية والاحتياطية التي ترتكز على تعزيز القيم الوطنية والولاء والانتماء للوطن والقيادة والدفاع عن أرضه ومكتسباته.

و أشارت إلى أن منتسبات الخدمة الوطنية بمدرسة خولة بنت الأزور - التي تعد أول مدرسة عسكرية لتدريب الإناث في المنطقة - سيتلقين محاضرات نظرية في مجالات مختلفة منها العسكرية والقيادية وتطوير الذات والمهارات الفردية والجماعية ومحاضرات دينية.

و أكدت أنه يتوجب على المجندات السكن في المعسكر خلال فترة التدريب والذي يقيم به عدد من المدربات الإناث في معسكر منفصل تماما عن معسكرات تدريب المجندين.

و قالت إنه سيتم تدريب المجندات خلال مدة الخدمة تضم ثلاث مراحل هي المرحلة الأولى وتمتد عشرة أسابيع تشمل تدريبا عسكريا أساسيا والمرحلة الثانية لمدة أسبوعين للتدريب التخصصي .. فيما تشمل المرحلة الثالثة والأخيرة التوزيع والعمل في الوحدات.