دبي - العرب اليوم
سجلت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، عبر برنامج «كلنا شرطة» بنافذته التقليدية عبر الهاتف وكاميرات غرفة العمليات، 53 ألفاً و460 مخالفة مرورية، شملت 43 ألفاً و54 مخالفة، سجلت بوساطة عسكريين، و19 ألفاً 375 مخالفة سجلت بوساطة كاميرات المراقبة، فيما تلقى البرنامج هاتفياً 27 ألفاً و484 ملاحظة عن تجاوزات مرورية من قبل أفراد منذ بداية العام حتى نهاية سبتمبر الماضي.
وقال مدير الإدارة، العميد سيف مهير المزروعي، إن البرنامج سجل عبر نافذته الذكية من خلال تطبيق شرطة دبي على الهواتف المتحركة 20 ألفاً و556 مخالفة وملاحظة مرورية من قبل عسكريين وأفراد جمهور رصدوها على طرق، وقاموا بتوثيقها بالصور والفيديو بكل إيجابية، لافتاً إلى أن من الملاحظات التي سجلت بوساطة التطبيق، تم اعتماد 7131 مخالفة مرورية منها، بعد التأكد من صحتها وتوافقها مع شروط البرنامج، بينما تم رفض 2446 ملاحظة، وتدوين 9330 كشكاوى ضد بعض السائقين.
وأضاف أن تلقي هذا العدد الكبير من الاتصالات والرسائل، سواء عبر الهاتف أو التطبيق الذكي، يعكس تفاعلاً كبيراً من الجمهور في تسجيل وتوثيق المخالفات المرورية التي يرصدونها، لافتاً إلى أن البرنامج يتلقى اتصالات من أشخاص يقيمون في إمارات أخرى، لكن يتم الاعتذار لهم، لأن النظام يقتصر على إمارة دبي.
وشرح أن الخدمة الذكية لتحرير المخالفات تخضع لضوابط دقيقة، أهمها ضرورة إرسال الصورة من هاتف المرسل نفسه خلال ساعتين من وقوع المخالفة، ويستطيع النظام بفضل التقنية المتقدمة تحليل الصورة، والتأكد من استيفائها هذه المعايير، ولا يعتد بأي صورة ترسل بعد يوم من التقاطها، تفادياً لحدوث تلاعب فيها، كما لا يقبل التقاطها أثناء قيادة المرسل للسيارة، وتحرر ضده في هذه الحالة مخالفة استخدام الهاتف أثناء السير، حفاظاً على حياته وسلامة غيره من مستخدمي الطريق.
وأفاد المزروعي، بأن الصورة يجب أن تكون واضحة، وتتضمن بيانات المركبة، وطبيعة المخالفة، لافتاً إلى أن هناك مخالفات كثيرة يساعد أفراد الجمهور في رصدها، مثل الوقوف في الأماكن المخصصة لذوي الإعاقة، أو على كتف الطريق، أو خلف المركبات، وعرقلة حركة السير، وخروج الأطفال من النوافذ الجانبية أو العليا للمركبة، والأخيرة تحرر تحت بند القيادة بصورة تشكل خطراً على الجمهور.
وأكد أن هناك أشخاصاً تفاعلوا أكثر من مرة مع البرنامج، واعتبروا أن هذا واجب اجتماعي عليهم، لذا حرصت شرطة دبي على تكريمهم، مثل شخص وثق مخالفات عدة بالصور وأرسلها إلى التطبيق، وحرّرت فعلياً ضد مرتكبيها مخالفات.
ولفت إلى أن هناك فئات تتعاون بحكم طبيعة عملها، مثل حراس الأمن في المراكز التجارية، وحراس البنايات، الذي يرصدون مخالفات متنوعة في المواقف، ويوثقونها ويرسلونها إلى البرنامج، مبيناً أن هناك توعية لهذه الفئة، وتنسيقاً مستمراً معها.
وقال إنه بمجرد تلقي الصورة من جانب أفراد الجمهور، يستطيع الموظف المختص بفضل التقنية الموجودة، تحديد الهاتف المرسل، وكل البيانات الأخرى المطلوبة، ثم يرسل إشعاراً إلى صاحب الرسالة يخطره بتسلمها، كما يبلغ الشخص المخالف عن طريق رسالة نصية بتسجيل مخالفة ضده، وقيمة الغرامة المستحقة عليه.
وأشار إلى أنه بغض النظر عن تعاون أفراد الجمهور مع شرطة دبي، فإن البرنامج يوفر نوعاً من الردع للمخالفين، إذ يدرك الجميع الآن أن هناك نوعاً من الرقابة الذاتية من جانب أفراد المجتمع.