القصف على الغوطة الشرقية

أكد عبيد سالم الزعابى المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى فى جنيف اليوم السبت، أن دولة الإمارات تضم صوتها إلى الدعوات الدولية المطالبة باحترام الهدنة الفورية، وتؤكد أن الشعب السوري الذى شهد أفظع المواجهات والاستهداف الممنهج للمدنيين لا يتحمل فصلا دمويا متكررا كما تؤكد مجددا ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة أراضى التراب السورى.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية /وام/ أن ذلك جاء فى كلمة الدولة التى ألقاها المندوب الاماراتى أمام الدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان فى إطار النقاش العاجل بشأن الوضع فى الغوطة الشرقية بسوريا .

و رحب المندوب الإماراتى - فى مستهل كلمته - بعقد هذا النقاش العاجل، معربا عن بالغ القلق إزاء تصاعد وتيرة العنف وتداعياته على الأوضاع الإنسانية وسلامة المدنيين فى منطقة الغوطة الشرقية بسوريا وبالرغم من اعتماد مجلس الأمن القرار / 2401 / الداعى إلى فرض الهدنة لمدة 30 يوما على الأقل فى جميع أرجاء سوريا، إلا أنه حسب تقارير الأمم المتحدة الأخيرة لم يتوقف استهداف المدنيين وتدمير المرافق العمومية، فى حين أكد ستفان دى ميستورا المبعوث الخاص لسوريا أنه لم يتم تحقيق أى نجاح على صعيد الجهد الإنسانى خلال الأسابيع القليلة الماضية .

ونوه الزعابى إلى أنه أمام هذا الوضع المأساوى ترى دولة الإمارات أن أولويات الأمم المتحدة والمجتمع الدولى فى هذه الآونة هو تركيز جهودها على فك الحصار المفروض على المدنيين والعمل على إنقاذ ما تبقى من سكان الغوطة من خلال الإسراع فى فتح ممرات آمنة لخروج المدنيين من مناطق الحرب والسماح غير المشروط لوكالات الإغاثة الدولية وغيرها من المنظمات الإنسانية بالإجلاء الطبى لجميع المصابين وإيصال المساعدات دون أى عائق إلى الغوطة فضلا عن تسيير المرور والوصول الآمن للمساعدات الإنسانية وموظفى الوكالات الإنسانية والطبية وفقا لقرار مجلس الأمن المذكور.

وجدد المندوب الاماراتى - فى ختام كلمته - موقف الإمارات الواضح إزاء الأزمة فى سوريا والتى تعتبر التسوية السياسية هى الحل الوحيد لوضع حد لهذا الصراع الدامى فى هذا البلد الشقيق كما تؤيد جميع الجهود الرامية إلى إجراء حوار شامل وبناء لتحقيق هذا الحل مع مراعاة استيفاء التطلعات المشروعة للشعب السورى وفقا لقرارات مجلس الأمن وغيرها من القرارات والمبادرات ذات الصلة.