عصابة "النصب الهاتفي" في الشارقة

ألقت إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة القبض على 20 شخصاً من الجنسية الآسيوية بتهمة تشكيل شبكة للنصب على أفراد المجتمع من خلال الهاتف وإيهامهم بأنهم فازوا بجوائز مالية كبيرة تقدر بالملايين، وأن عليهم تحويل أرصدة بمبالغ معينة حتى يتمكنوا من الحصول على جوائزهم.

وقال المقدم فيصل بن نصار نائب مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة إن المتهمين كانوا يوهمون ضحاياهم بعد الاتصال بهم من موظف من شركة الاتصالات، وإبلاغهم بأنهم حصلوا على جائزة مالية من «اتصالات» بقيمة 200ألف درهم وهاتف أيفون (6 s ) ثم يطالبونهم بتحويل أرصدة هاتفية بمبالغ تتراوح بين 5000 إلى 10 آلاف درهم بزعم استكمال الإجراءات الخاصة باستلام هذه الجوائز الوهمية.

وأضاف ابن نصار أن المتهمين استأجروا شقتين في منطقة النهدة بإمارة الشارقة، واستخدموا عدداً كبيراً من الهواتف والبطاقات التي تحتوي على عدد من أرقام الهواتف في الاتصال بأفراد الجمهور للنصب عليهم والحصول على أرصدة منهم عن طريق الغش والتدليس ثم التخلص من البطاقات أو إتلافها لكي لا يتم تتبعها في حال قام الطرف المتضرر بإبلاغ الجهات الأمنية.

ملاحقة

وقال المقدم ابن نصار: تم تشكيل فريق من إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة لملاحقة الجناة والقبض عليهم، ومن خلال البحث والتحري وتحديد الأسلوب الجرمي المتبع، تم التعرف على الجناة وإعداد كمين محكم للقبض عليهم، وبعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، بتفتيش الشقتين اللتين يتخذون منهما مقراً لشبكة النصب والتي يقيم بها المتهمون، حيث تم ضبط عدد كبير من الهواتف المتحركة ومبالغ مالية وشرائح الاتصال التي يتم استخدامها للإيقاع بالضحايا.

وأوضح ابن نصار أن المتهمين بعد ضبطهم متلبسين بالنصب والاحتيال على أفراد الجمهور، وبالتحقيق معهم اعترفوا بجريمة النصب عن طريق الحصول على الأموال من خلال إعادة بيع الأرصدة الهاتفية المحمولة إليهم بمبالغ تقل بنسب معينة عن أسعارها الحقيقية. وبناء على اعترافات المتهمين فقد تم توقيفهم جميعاً تمهيداً لإحالتهم إلى النيابة العامة بالشارقة.

وكانت عدة بلاغات قد وردت إلى شرطة الشارقة من قبل بعض الأشخاص الذين تم الاتصال بهم من قبل عناصر الشبكة الإجرامية، وقاموا بالفعل بتحويل أرصدة هاتف قبل أن ينقطع الاتصال بينهم وبين أفراد العصابة ويكتشفوا أنهم أضاعوا أموالهم جرياً وراء السراب.