الخدمة الوطنية في الإمارات

يخُتتم الخميس، تسجيل شباب الوطن الحاصلين على الثانوية العامة في الخدمة الوطنية، فيما استمر توافدهم، الأربعاء، على المراكز الأربعة للتسجيل على مستوى الدولة، وهي شعبة تجنيد معسكر آل نهيان في أبوظبي، مركز تجنيد العين في معسكر العين، مركز تجنيد الشارقة في معسكر الرحمانية، إضافة إلى معسكر ليوا في المنطقة الغربية.

كما واصلت الهيئة تسليم البطاقة العسكرية الخاصة بالخدمة الوطنية لمجندي الدفعة الأولى، التي ستلتحق بمعسكرات التدريب في الثلاثين من آب/أغسطس الجاري، حيث قام المنتسبون في مختلف مراكز التسجيل بإتمام إجراءات تسلم البطاقة العسكرية من التصوير، وتحضير البطاقة العسكرية ، تجهيز الزي العسكري وملابس الرياضة، كما تسلموا كتيب "تعليمات الالتحاق بدورة الخدمة الوطنية في مراكز تدريب المجندين"، وتم إعلامهم بمعسكر التجنيد الذي سيلتحقون به.

وأعرب شباب الوطن عن سعادتهم بالانضمام إلى الدفعة الأولى من الخدمة الوطنية، وحصولهم على هذا الشرف العظيم الذي لا يضاهيه شرف آخر، مؤكدين انهم سيستغلون الفترة المتبقية على الانضمام إلى معسكرات التدريب في الاستعداد بالصورة المثلى لهذه المرحلة الجديدة والمهمة في حياتهم.

وذكر عمر سالم إن "من وقع عليه الاختيار للانضمام إلى الدفعة الأولى من مجندي الخدمة الوطنية، سيحظى بفرصة مثالية للتزود بمختلف المهارات العملية والعلمية المتقدمة، بانضمامه إلى المؤسسة العسكرية مصنع الرجال والأبطال، ما يساعده على صياغة مستقبل أفضل له، يخول له بعد ذلك أداء دور إيجابي والمشاركة في تطوير العمل في مختلف قطاعات الدولة".

وأشار فلاح سعيد إن "شباب الوطن الذين سينالون شرف الانضمام إلى الدفعة الأولى من مجندي الخدمة الوطنية، تنتظرهم فترة فارقة في حياتهم، فتعودهم على التقاليد والأعراف العسكرية في هذه المرحلة العمرية، من شأنه أن يؤثر بصورة مباشرة في حياتهم سواء الدراسية أو العملية بعد ذلك"، مؤكداً أن "تحديد الدفعة الأولى من الخدمة الوطنية لخريجي الثانوية العامة يعد قرارًا صائبًا للغاية، فنحن الطلبة في هذه المرحلة العمرية نحتاج إلى التزود بالعديد من المهارات التي تؤثر في حياتنا العملية ومستقبلنا بعد ذلك، ولا يوجد مكان أفضل من القوات المسلحة مصنع الرجال والأبطال لنتعلم فيه هذه الأمور".

ووفرت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية كل التسهيلات لتسجيل خريجي الثانوية العامة في قاعة كبيرة مكيفة في شعبة تجنيد معسكر آل نهيان بأبوظبي، وبها أماكن انتظار، حيث يوجد نحو 40 كاونتر تسجيل، يعمل بها عدد من أبناء القوات المسلحة من الرتب المختلفة من الذكور والإناث.

ويحصل المتقدم على رقم إلكتروني فور دخوله القاعة بعد التأكد من جميع أوراقه، وبعدها يأتي الدور على صاحب الرقم ليتقدم الى الكاونتر المخصص ويبرز بطاقة الهوية التي يعتمد على البيانات المدونة بها للتسجيل، حيث لا يعمل التسجيل إلا من خلال بطاقة الهوية، وبعدها يتم اكتمال الملف الإلكتروني للخريج، وبعد ذلك يتم تحويله إلى كاونتر حجز الفحوص الطبية وبعدها يتم تحويله إلى العيادة الطبية في الشعبة لإجراء الفحوص الطبية عليه.

وتبدأ رحلة الفحص الطبي بقياس الضغط والوزن والطول وسحب الدم وإجراء الأشعة وتخطيط السمع وتخطيط القلب وإجراء الفحص السريري وإجراء الكشف الباطني على المتقدمين للتسجيل، وبعد الانتهاء من إجراء الفحص الطبي يغادر الخريجون شعبة التجنيد، ويتم التواصل معهم عن طريق الرسائل النصية لتحديد موعد الالتحاق بالخدمة الوطنية وتحديد موقع إجراء التدريبات العسكرية والخدمة الوطنية.

وأكدت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية أن "هناك العديد من الامتيازات والمنافع المترتبة على الخدمة الوطنية وفي مقدمتها التدريبات والتمارين العسكرية والأمنية التي سيخضع لها المجندون في أثناء الخدمة، التي تمثل مصدراً أساسياً لتطويرهم وتمكينهم وإكسابهم الخبرات والمعارف الجديدة وصقل مهاراتهم وزيادة كفاءتهم.

وكانت الهيئة قد مددت للمرة الثانية فترة التسجيل للخدمة الوطنية لمدة أسبوع تنتهي، الخميس، وذلك لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المتقدمين، فيما بدأت عملية تسجيل شباب الوطن الذكور في الخدمة الوطنية من الثالث عشر إلى السابع عشر من شهر تموز/يوليو الماضي، وتم التمديد الأول للتسجيل في الفترة من 20 إلى 24 يوليو بالتزامن مع تسجيل الإناث.

وأكدت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية أن الذكور الحاصلين على مؤهل علمي أقل من الثانوية العامة سيخدمون لمدة عامين، وسيخدم الحاصلون على الثانوية العامة أو ما يعادلها فأعلى مدة تسعة أشهر، أما الإناث فستكون مدة الخدمة تسعة أشهر بغض النظر عن المؤهل العلمي وستشتمل الخدمة الوطنية على فترات تدريبية وتمارين عسكرية وأمنية ومحاضرات توعوية ودينية ووطنية.