أيدت محكمة الاستئناف في دبي، حكم محكمة أول درجة، القاضي بسجن زوجين عربيين، لمدة 5 سنوات، لإدانتهما بسرقة رجل أعمال خليجي ثري، وأمرت بإبعادهما عن الدولة بعد قضاء فترة العقوبة.
وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين، تهمة ارتكاب جريمة السرقة بالإكراه، والمشاركة الإجرامية فيها، والمعاقب عليها من قانون العقوبات الاتحادي رقم 3 لعام 1987 وتعديلاته، وأمرت بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات لتنظر فيها، التي حكمت بسجن الزوجين 5 سنوات وإبعادهما عن الدولة.
واعترف المتهم الأول في تحقيقات النيابة بتهمة السرقة بالإكراه، وأقر أن المتهمة الثانية وهي زوجته، وتعمل خادمة عند رجل الأعمال العربي، قد خططت للواقعة، وطلبت منه الحضور إلى الدولة لسرقة المجني عليه، وعند وصوله أرسلت له المتهمة رسالة نصية، أخبرته من خلالها أنها قد خرجت للتسوق مع السائق، وأنها تركت باب موقف السيارات مفتوحاً لكي يدخل من خلاله، وعندما وصل إلى المنزل، شاهد المجني عليه فأمسكه من ملابسه، وقام برش وجهه بمسيل للدموع، ولكمه لكمات عدة سالت على أثرها الدماء منه.
وبعد ذلك قام بتقييد المجني عليه، وأجبره على إرشاده عن مكان أمواله، ثم قام بعد ذلك بسرقة الخزنة الخاصة به، وقبل أن يغادر المنزل نزع عن المجني عليه ساعته الثمينة وأخذها هي الأخرى.
وأقرت المتهمة الثانية بسرقتها هي وزوجها، لمخدومها بعد أن سهلت لزوجها الدخول إلى المنزل، وأخبرته بمكان الأموال التي تم سرقتها، وكانت قد طلبت من المتهم مغادرة الدولة مباشرة بعد إتمام عملية السرقة حتى لا يتم الاشتباه فيها.
وأقر المجني عليه رجل الأعمال العربي، أمام النيابة بأنه قد تعرض للسرقة والاعتداء من شخص عندما كان متواجداً وحده في المنزل، وأنه فوجئ بالمتهم يرش على وجهه مسيلاً للدموع أفقده الرؤية، وبعد ذلك اعتدى عليه بالركل و اللكم في كل أنحاء جسمه، حتى خارت قواه، ثم أخبر المتهم بمكان الأموال والخزنة الخاصة به، وقد أخذ المتهم ما في الخزنة من أموال وصلت تقريباً نحو 143 ألف درهم، ونحو 11 ألف دولار أميركي، وبعض المبالغ الماليزية، وسلسلة مفاتيح ذهبية وساعة ثمينة، إضافة إلى الأموال الموجودة داخل محفظة المتهم وكانت نحو 3000 درهم تقريباً.