سقيا الامارات لتوفير المياه


لم يكن للطفلة الإماراتية هند محمد راشد بن غدير ذات الثلاث سنوات ان تقف مكتوفة الأيدي وهي تسمع يوميا عن حملة "سقيا الأمارات" وتشاهد صورا ومقاطع مصورة لأطفال تقطعت بهم سبل العيش وحرموا من أفضل نعمه "الماء" الصالح للشرب ..فقررت ان تضع بصمتها لمساعدة من تشاركهم برعم الطفولة ولو بقطرة ماء فتبرعت بمباركة أسرتها بمبلغ 500 ألف درهم لصالح الحملة ..ولسان حالها يقول لا يكفي مصروف جيبي لأروي عطش من قست عليهم ظروفهم وحرمتهم من أقل ما يمكن أن يحيا به الإنسان.  الموقف الإنساني الذي تقدمت به الطفلة هند يؤكد أن قيم الخير والعطاء متأصلة في نفوس أجيال الإمارات وأبنائها الذين ساروا على نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وترسموا خطاه في تلمس أوضاع المستضعفين والسعي في قضاء حوائج الآخرين .. كما يؤكد على مدى أهمية دور الأسرة في تعزيز قيم البذل والعطاء واستشعار مشاعر المحتاجين وتنشئة الأبناء على عمل الخير وتشجيعهم للمشاركة في أي مشروع أو مبادرة تخدم المحتاجين حول العالم.  هذه المشاركة التي سجلتها الطفلة هند محمد راشد بن غدير مع حملة "سقيا الإمارات" ليست الأولى من نوعها فأطفال الإمارات هم دائما السباقون للمشاركة في كافة الحملات والمبادرات الإنسانية التي تطلقها الدولة وفي بعض الأحيان يشكلون الدافع الأول لأسرهم ليساهموا بالتبرعات وهذا دليل على أن الإمارات اختطت نهجا متميزا وأسلوبا منفردا في تعزيز أوجه العمل الخيري والإنساني وفتحت الأبواب على مصراعيها أمام الجميع للإسهام والمشاركة الفاعلة في تحقيق التطلعات الإنسانية.  تتنقل اليوم الطفلة هند بين اقرانها وأفراد عائلتها وهي تشعر بمنتهى السعادة وهي تعرض عليهم صور تكشف معاناة المحتاجين لمياه الشرب وتتحدث إليهم بكل براءة وفي جعبتها معلومات هامة عن نقص المياه في الدول النامية وفقدان الأطفال حقهم في العيش الكريم جراء حاجتهم لمياه الشرب النظيفة .. لقد استقت جميع معلومتها تلك من عشرات الأسئلة التي توجهت بها لوالديها وهي تثق انه بامكان الجميع صنع الفارق ومشاركتها العمل الإنساني لتأمين قطرة ماء نظيفة تغير حياة الكثيرين.