جنيف ـ العرب اليوم
ألقى عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الامارات لدى الأمم المتحدة في جنيف كلمة الدولة أمام مجلس حقوق الإنسان الذي يعقد حاليا دورته السادسة والعشرين في جنيف وذلك في إطار الحوار التفاعلي حول التقرير الشفوي المقدم من قبل لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا .
ورحب سعادة الزعابي في مستهل كلمته بأعضاء لجنة التحقيق الدولية المستقلة معبرا عن تقديره لجهودهم في إطار مواصلة تحديث مسح اللجنة للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الجمهورية العربية السورية بما في ذلك تقدير أرقام الضحايا ونشره دوريا وذلك وفقا لقرار مجلس حقوق الإنسان دإ-17/1 .. كما رحب بالعرض الشفوي لآخر التطورات الذي أعدته اللجنة عملا بقرار مجلس حقوق الإنسان 25/23.
وأكد أن دولة الإمارات تثمن عاليا جهود أعضاء اللجنة على إحاطة المجلس والمجتمع الدولي بحقيقة الأمر على ما يجري في سوريا على الرغم من صعوبة وخطورة المهمة .. معربا في الوقت ذاته عن الأسف إزاء استمرار النظام السوري في عدم تعاونه مع اللجنة المستقلة الدولية.
وشدد على أن ما جاء في عرض السيد رئيس اللجنة يؤكد مرة أخرى الاعتداءات البشعة والمتواصلة لأعمال العنف التي تقترفها القوات النظامية وحلفاؤها في حق الشعب السوري تسببت حسبما جاء في تقرير اللجنة في وقوع مئات الآلاف من القتلى ونزوح الآلاف من المدنيين سواء داخل سوريا أو خارجها أغلبهم من النساء والأطفال الذين مازالوا يتدفقون إلى يومنا هذا على مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون للاجئين للتسجيل في قوائم الإغاثة .. معبرا عن خشيته من أن يكون العدد الفعلي للمشردين أعلى من ذلك بكثير.
وقال أن الأرقام تبين التدهور المتزايد للوضع الإنساني في سوريا والتي تعبر بدقة عن طبيعة وحجم المعاناة التي يعيشها الملايين من المدنيين السوريين وما يوجهونه من حرمان من المساعدات الإنسانية والمستلزمات الأساسية مثل الغذاء والرعاية الطبية وإجبارهم على التشرد داخل البلد أو اللجوء إلى البلدان المجاورة .. معبرا في هذا الصدد عن أسفه إزاء استمرار النظام السوري في عدم تعاونه مع اللجنة المستقلة الدولية .
وأمام هذا الوضع المأساوي نوه سعادة السفير الزعابي إلى أن دولة الإمارات قد أوفت بكل التعهدات التي قطعتها على نفسها في المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي عقد في دولة الكويت في شهر يناير من هذه السنة .. مؤكدا في هذا الإطار تأييد دولة الإمارات لكافة الجهود الدولية والاقليمية لإيجاد السبل الناجعة لإنهاء العنففي سوريا والشروع في مفاوضات شاملة وفقا لاتفاق جنيف-1 باعتباره الإطار الأنسب للبدء في عملية انتقالية سياسية مستدامة وتحقيق طموحات الشعب السوري الشرعية.
المصدر: وام