أبوظبي - العرب اليوم
اعتبر المشاركون في ورشة عمل "مصر الواقع الراهن واستشراف التحولات المستقبلية" بأن أمام مصر ودول الخليج فرصة تاريخية لبناء علاقات استراتيجية قادرة على حماية المصالح المشتركة ومواجهة التهديدات والأخطار التي تحيق بالطرفين خاصة في ضوء الموروث الثقافي والتاريخي المشترك والأدوار التي قامت بها كل من الإمارات والسعودية في دعم مصر بعد ثورة 30 يونيو.
ففي ختام ورشة العمل نظمها مركز الإمارات للسياسات يومي 15 و16 يونيو/حزيران شدد المشاركون على أن أمن الخليج هو جزء من الأمن القومي المصري، وأن هناك حاجة ماسة لصياغة حوار إستراتيجي حقيقي بين الجانبين المصري والخليجي لتحقيق أكبر قدر من الفوائد المشتركة في المجالات كافة، وأن ذلك لن يتم بدون مأسسة العلاقات المتنامية بين الجانبين وتشجيع الجهود العلمية والفكرية لمحاربة التطرف والإرهاب وتحرير الحقل الديني من قبضة حركات الاسلام السياسي المتطرفة.
وأشارت د. ابتسام الكتبي رئيسة المركز إلى أن دولة الإمارات تقف حكومة وشعبا بجانب الشعب المصري وقيادته في هذه اللحظة المهمة التي تواجه فيها الأمة العربية خيارات صعبة إقليميا ودوليا، وأن المركز مستمر في تنظيم اللقاءات التي تجمع بين الفئات الفاعلة في مصر والإمارات.
يذكر أنه شارك في الورشة أكثر من 100 باحث وخبير من مصر ودول الخليج، بالإضافة إلى عدد من مسؤولي وزارة الخارجية بالدولة والسفارة المصرية وناقشت تحولات المشهد السياسي قبل ثورة 25 يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو والأولويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمصر بعد إنتخاب المشير السيسي رئيسا للجمهورية وآفاق تطور العلاقات المصرية الخليجية.