المنامة _ العرب اليوم
أظهر التحديث الإحصائي الصادر يوم 14 سبتمبر الماضي والمتضمن لآخر دليل للتنمية البشرية، ومؤشرات التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن مملكة البحرين حافظت على مكانتها المتقدمة بين مجموعة البلدان ذات التنمية البشرية المرتفعة للغاية.
وصرح أمين الشرقاوي المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين، بأن التعاون بين وزارة الخارجية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة (دراسات) ساهم بشكل كبير وإيجابي في ارتقاء مرتبة المملكة سبعة مراكز على المستوى العالمي، للفترة بين 2012 و2017، وهي النسبة الأكبر بين جميع الدول العربية، وذلك من خلال الاستعانة المثلى بالإحصاءات الدولية في تقرير التحديث الإحصائي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والذي عكس أوضاع التنمية البشرية في البحرين بشكل دقيق، إلى جانب قرب تدشين مركز (دراسات) بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، التقرير الوطني للتنمية البشرية خلال العام الجاري 2018، ويركز على مسارات النمو الاقتصادي المستدام في مملكة البحرين؛ لمواصلة مكاسبها التنموية نحو تحقيق الرؤية الاقتصادية 2030، وأهداف التنمية المستدامة.
وأفاد الشرقاوي أنه باستخدام أدلة ومؤشرات التنمية البشرية وحسب بيانات عام 2017، البالغة 0.846؛ تتبوأ مملكة البحرين المرتبة 43 من بين 189 دولة، وبين الأعوام 1990 و2017، ارتفع مؤشر التنمية البشرية بزيادة 13.4%، وفي الفترة نفسها زاد متوسط العمر المتوقع عند الولادة في البحرين بـ4.6 سنة، وزاد متوسط سنوات الدراسة بـ3.4 سنة، وزادت سنوات الدراسة المتوقعة بـ2.6 سنة، وارتفعت نسبة الدخل الوطني البحريني إلى 10.5%.
وأوضح أن أكبر إسهام في هذا الإنجاز التنموي الوطني، يأتي من التحسينات الملحوظة والمستمرة في قطاع التعليم، والناجمة عن الاستثمارات السابقة والحالية في هذا القطاع، كما أن متوسط العمر المتوقع، آخذ في الازدياد باطراد بوصفه مؤشرا للصحة، إلى جانب النمو المتوسط للدخل مُقاسًا باستخدام نصيب الفرد من الدخل الوطني الإجمالي.