الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة

استمرت الجلسات الحوارية لمؤتمر الشباب الدولي السابع، في يومه الثاني والذي انطلق أمس تحت عنوان "الاعلام وثقافة الشباب"، ويحتضن الشباب من العالم أجمع لسبعة أعوام على التوالي، وبرعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة ورئيس اللجنة الاولومبية البحرينية.

ووسط حضور كبير وتفاعل إيجابي بدأت جلسات الحوار والتي تطرقت لمحور "خطوات إيجابية في العالم الافتراضي" بجلسة حملت عنوان "دور الاعلام في الارتقاء بفكر وسلوك الشباب" وكان المتحدث فيها سعادة السيد نبيل الحمر مستشار جلالة الملك المفدى لشئون الاعلام، الذي شدد على ان يكون الحديث عن الأعلام حديث شامل، مشيرا الى انه كما كان الشعر في القديم، يتناول احوال وثقافات العرب حتى يومنا هذا فان الاعلام اليوم يطلق معلومات تصل إلينا على هيئة معلومات كما كان حال الشعر في القدم حتى دخلت وسائل التواصل الاجتماعي وأصبحت ضمن الاعلام وكان لها تأثير كبير على المجتمعات.

وقال سعادة المستشار إن التأثير الكبير لوسائل التواصل الاجتماعية على المجتمعات، جعل الدول الغربية اليوم تناقش وضع قوانين تحد من تأثير شبكات التواصل الاجتماعي على جيل الشباب بعد اكتشافهم ان العديد من هذه الشبكات تحمل الطابع الإرهابي وإنها تقوم بتجنيد الشباب لأغراض ارهابية.

وأضاف الحمر أنه كان من الضروري ان تكون للحريات تشريعات تحد من ديكتاتورية الكلمة وعنفها وأن على المجتمعات ان تقبل وسائل التواصل الاجتماعي والتي أساسها الكلمة والتي يجب ان تستخدم بصورة إيجابية هادفة، مشيرا الى أن الاعلام سواء كان مقروءا او مكتوبا أو مرئيا يجب ان يحمل رسائل وطنية تستمر عبر الزمن مستشهدا بذلك بالمسلسل البحريني التراثي "البيت العود" والذي حمل قيم ومبادئ وطنية لا يزال تأثيرها الإيجابي مستمرا حتى اليوم.

وفي الجلسة الاولى تحدث أيضاً عضو اللجنة الفنية المعاونة لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ورئيس دائرة الاعلام والعلاقات العامة في وزارة الشباب والرياضة اللبنانية السيد حسن شرارة والذي أشار الى خطورة بعض وسائل الاعلام على فئة الشباب فأصبح شباب اليوم يتأثر بمجموعة من الأفكار السياسية والدينية والطائفية أحيانا وتكون للاسف عبر وسائل الاعلام الخاطئ منوها بأن 83 في المئة من الشباب يستخدم الانترنت لفترة خمس ساعات يوميا وأن حوالي 53 في المئة من المنتجات يتم تسويقها عبر الانترنت لذا كان من الضروري جدا استخدام وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بصورة إيجابية.

من جهته قال الفنان الكويتي عبدالرحمن العقل، في الجلسة الاولي ان الشباب يتعامل عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تتسم بالسرعة حتى أصبحت المعلومة تصل سريعا ولكن البعض يأخذ هذا الخبر بصورة إيجابية والبعض بصورة سلبية مؤكدا ان هذه الوسائل قد تكون إيجابية عندما تستخدم للتسويق والإعلانات على سبيل المثال.
وأدار الحوار في الجلسة الاولى الإعلامية ايمان مرهون.

وفي الجلسة الثانية والتي كان محورها "تجارب متميزة في العالم الافتراضي" شدد الناشط الاعلامي في وسائل التواصل الاجتماعي من دولة الامارات العربية المتحدة سعيد الرميثي على ان تكون المادة المنقولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي صادقة لمدى تأثيرها على المجتمعات.

وشارك في الجلسة الثانية أيضاً الناشط الشبابي في وسائل التواصل الاجتماعي عمر فاروق والذي شدد على ان الثقة هي الدافع خلف التواصل الاجتماعي وهي تحتاج إلى الكثير من الصبر والمجهود لتقديم ما هو أفضل ومتميز.

أما الناشطة الإعلامية وصاحبة شركة تخيل للتسويق المبكر الفاضلة مثايل آل علي، أشارت الى ان عدد المتابعين يفرض على الناشط الاعلامي مسئولية أكبر في تقديم ما هو متميز وإيجابي منوهة بان هناك بعض المتابعين لديهم من الإبداعات والأفكار الجديدة ما يؤهلهم بأن يكونوا بارزين ورائدين في وسائل التواصل الاجتماعي.

من جانبه بين السيد محمد النحيت الناشط الاعلامي في وسائل التواصل الاجتماعية من المملكة العربية السعودية بان الحساب في وسائل التواصل الاجتماعي يعتمد على قوة المادة المقدمة وان الإخلاص في تقديم هذه المادة ينعكس إيجاباً على الشباب موضحا بان وسائل التواصل الاجتماعية يوما ما كانت جديدة وغير مألوفة تماماً مثل المذياع عندما ظهر الا إنها اليوم أصبحت مؤثرة وقوية كما اوضح بان الناس تختلف ثقافاتها وهوياتها ولكن عبر وسائل التواصل الاجتماعي الكل يحترم اختلاف الآراء وتقديم المعلومة الجيدة وكل ما هو أفضل.

وأدار الجلسة الثانية الاعلامي الكويتي علي نجم مقدم برامج إذاعية في إذاعة مارينا اف ام.

وعقدت بعد ذلك ورشة عمل تحت عنوان "ماذا نستطيع ان نقدم للشباب من خلال الاعلام