المنامة ـ العرب اليوم
عقدت المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان الثلاثاء لقاء مع عدد من البعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية الموجودة في المملكة ، حيث استعرضت المؤسسة تقريرها السنوي الاول لعام 2013مع الدبلوماسيين العرب ثم الاجانب ، وتلقت استفساراتهم حول التقرير .
واشاد الدبلوماسيون بالجهد الكبير الذي بذل في اعداد التقرير، حيث نوه سعادة عميد السلك الدبلوماسي سفير دولة الكويت الشقيقة لدى مملكة البحرين الشيخ عزام مبارك الصباح بدور مؤسسة الوطنية لحقوق الانسان ومصداقيتها التي جاءت تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك حفظه الله ورعاه وترجمة للمشروع الاصلاحي ، مضيفا ان هذا التقرير تأكيد على جهود المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان في نقل الصورة والمشهد الحقوقي الحقيقي بالمملكة الى العالم .
كما هنأ سعادة السفير أحمد رشيد خطابي سفير المغرب بالمملكة، المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان على جهودها في اعداد التقرير الذي يكرس مصداقية ومهنية وجدية رغم قصر عمرها ، ويسجل الجهد المبذول الذي قامت به ، موضحا ان التقرير بكل ابعاده تحدث بجرأة .
كما هنأ سعادة السفير الاميركي بالبحرين توماس كراجيسكي بفكرة استعراض التقرير مع البعثات الدبلوماسية مشيرا الى ان ملف حقوق الانسان في اي دولة اصبح امرا دوليا وعلى كل دول العالم ان تستعرض الملفات الحقوقية على مستوى العالم .
من جانبه وجه الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البحرين بيتر جروهمان التهنئة للمؤسسة الوطنية لحقوق الانسان بمناسبة اصدار تقريرها السنوي.
وفي بداية اللقاء اكد د.عبد الله الدرازي نائب رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان ان تقرير المؤسسة الاول يدل على مدى الحيادية والاستقلالية التي تم اتباعها في اعداد التقرير ،مضيفا ان التقرير لاقى اشادات واسعة داخليا وخارجيا .
واكد الدرازي ان اشادة مجلس الوزراء في جلسته الماضية بالتقرير ودراسة توصياته يعد نجاحا كبيرا للمؤسسة الوطنية لحقوق الانسان ،وثقة ملكية كبيرة لاعضاء المؤسسة .
من جانبه اوضح د.احمد فرحان الامين العام للمؤسسة الوطنية لحقوق الانسان ان هذا التقرير هو الاول في عمر المشروع الاصلاحي ، مضيفا ان المؤسسة استعرضت مجمل الاوضاع في المملكة وقدمت حلول معينة من وجهة نظرها ،مشيرا الى انهم واجهوا بعض التحديات مثلهم مثل اي مؤسسة في العالم .
وشدد على انه لا يمكن لأي تقرير حيادي في اي دولة عربية يحظى باستقلالية اذا لم يكن هناك جو من الديمقراطية والحيادية في هذه الدولة ،قائلا "لمسنا هذا الامر ووجدنا ترحيبا من القيادة وهذا الموقف يعزز حقوق الانسان في المملكة" ،مضيفا انه "لم نكن لننجح بدون التعاون مع الجهات الاخرى" ،مشيرا الى ان خلاصة التقرير هي ان ما تم رصده من انتهاكات تعتبر بسيطة باعتبار ان اي مكان في العالم يحدث به انتهاكات نظرا لطبيعة العلاقة البشرية.
ولفت الى ان ظاهرة الانتهاكات التي تم رصدها لم تكن ممنهجة فهي اما حالات فردية او نتيجة لجهل او ضعف الثقافة المجتمعية بحقوق الانسان التي يجب ان نعمل جميعا على رفعها ونشرها .
من جهته اشاد د.عبد العزيز ابل رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان بحجم التعاون والدعم الذي وجدوه على مدار عامين مؤكدا انهم تلقوا دعما كبيرا من القيادة بالمملكة ووجدوا ترحابا وتشجيعا على الاستمرار في العمل لصالح المملكة ، وان هناك انفتاحا على القيادة وتقبلا للأمور.
المصدر: بنا