الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية

وجه الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، كلمة ، بمناسبة يوم الشراكة المجتمعية، والذي يوافق الثامن عشر من مارس من كل عام ، هذا نصها:

تحتفل مملكة البحرين بذكرى إعلان يوم الشراكة المجتمعية في الثامن عشر من شهر مارس ، حيث جاء إعلان هذا اليوم تجسيدا لعلاقة الثقة بين رجل الأمن والمواطنين والمقيمين، انطلاقا من الحس الوطني بضرورة التعاون لحفظ الأمن والاستقرار.

 فالأمن مطلب للجميع وهو مسئولية وطنية تقع علي عاتق الجميع ،فالشراكة المجتمعية هي تعبير صادق عن روح المواطنة الحقة التي تتجاوز الشعارات لتكون ممارسة حية وسلوكا حضاريا تجاه أبناء الوطن ،وبخاصة الساهرون علي أمنه واستقراره. إن الشراكة المجتمعية وقد مضى علي إعلانها ما يقارب عقدا من الزمن، جاءت في إطار المشروع الإصلاحي الكبير للملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد ، وفي ضوء الثوابت الوطنية التي أقرَّها دستور مملكة البحرين وميثاق العمل الوطني ، وهي استجابة لرغبة أبناء البحرين في المشاركة الفاعلة في خدمة الوطن وتقدير جهود المخلصين من أبنائه ، وهي نابعة من القيم والعادات والتقاليد الأصيلة لشعب البحرين الكريم، وما درج عليه من الإيثار والتكاتف والتلاحم والحرص علي روابط الأخوة والتعايش السلمي مع كافة الفئات من مختلف الأديان والأعراق والمذاهب والوقوف صفا واحدا للتصدي لكل من يمس أمن الوطن ،ويستهدف نسيجه ووحدته .

حيث ساهم أبناء البحرين بوعيهم في دعم المسيرة الديمقراطية من خلال المشاركة الواسعة في الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت في نهاية العام الماضي ، وقدموا صورة مشرفة للعالم تجاوزت كل العقبات والتوقعات. لقد تجاوزت الشراكة المجتمعية المفاهيم النظرية لتصبح ممارسة واقعية، تأخذ أشكالا متعددة من السلوك الوطني الإيجابي، والمتمثل في التربية السليمة للنشء واحترام القوانين والالتزام بها وقانون المرور الذي صدر أخيرا شاهد علي هذا الالتزام والتقيد، إضافة إلي المحافظة علي المرافق العامة وسلامة البيئة ، والتواصل مع رجال الأمن والتعاون معهم لإدامة الاستقرار ، مما جعل من وجود رجل الأمن مبعث طمأنينة وارتياح .

 وذلك بفضل الأداء المتميز لرجال الأمن والانضباط العالي الذي يتحلون به ، والتعامل الإنساني مع كافة فئات المجتمع مع الحرص علي تطبيق القانون وفرض النظام العام.