أقدم طيران "التحالف الدولي"، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، على تدمير أجزاء من سور مدينة الرقة الأثري، خلال القصف الذي يقوم به بمرافقة "قوات سورية الديموقراطية"، ذات الأغلبية الكردية. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً توضح الدمار في سور المدينة الأثري جراء استهدافه من قبل طيران "التحالف الدولي: خلال الأيام الماضية. وذكر الناشطون أن "هجوم قوات سورية الديموقراطية" على المدينة القديمة جاء بعد هدم جزء من سور الرقة الأثري وسور الرقة الخط الدفاعي الأخير لتنظيم "داعش" داخل مركز المدينة".

وكانت غارات "التحالف الدولي" الجوية أدت في الأشهر الماضية لتدمير الكثير من المناطق الحيوية والبنى التحتية والأثرية في المدينة، وكان أبرزها المتحف الوطني ومدرسة هارون الرشيد. وكان "التحالف الدولي" ارتكب أكثر من مجزرة في مدينة الرقة، واعترف باستخدامه الفوسفور الأبيض المحرم دولياً في قصفه للمدينة، وسقط على إثر القصف، الذي يزعم أنه باتجاه "داعش" فقط، الكثير من المدنيين.

وكانت "قوات سورية الديموقراطية"، ذات الأغلبية الكردية، أعلنت في السابع من تموز/يوليو الجاري أنها سيطرت على أكثر من 75% من سور الرقة الأثري البالغ طوله 2500 متر، وباتت صوامع المدينة تحت تغطيتها النارية. ويذكر أن سور الرقة الأثري يعود إلى العصر العباسي فترة حكم هارون الرشيد، ويعتبر من أبرز معالم المدينة القديمة في الرقة.