بغداد - عمر السويدي
أصدر الحزب الشيوعي العراقي توضيحًا بشأن الاعتداء على مقره في محافظة الديوانية جنوبي العراق، مؤكدًا تعرض إحدى مقراته على قنبلتين يدويتين.
وذكر الحزب في بيان ورد "العرب اليوم" إن " عناصر خارجة عن القانون أقدمت منتصف الليلة الماضية "الاثنين – الثلاثاء" على إلقاء قنبلتين يدويتين على مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في مدينة الديوانية ولاذت بالفرار"،
وأضاف أن الهجوم " أدى إلى إلحاق أضرار مادية فقط بالمقر ومحتوياته.
وجاء هذا التطور في أعقاب يوم من التوتر في جامعة القادسية، زج خلاله البعض اسم حزبنا الشيوعي في ما جرى من دون وجه حق ودليل ملموس".
وتابع أن "من الواضح بالنسبة للشيوعيين وعامة المدنيين الديمقراطيين أن اعتداءً كهذا يأتي ردًا على مواقف حزبنا وأصدقائه، وعلى نشاطه وإصراره على التمسك بالعملية السياسية وإصلاحها، وسعيه إلى بناء الدولة المدنية الديمقراطية التي تتسع لكل العراقيين وهي التوجهات التي لن تثني شيئًا من عزمنا على المضي فيها قدمًا وصولا إلى إقامة دولة يسودها القانون والنظام ويحصر السلاح بيدها فقط".
وأشار إلى أن "محلية الحزب الشيوعي في الديوانية إذ تستنكر هذا العمل الإجرامي الجبان وتدينه بشدة، تعاهد جماهير شعبنا على المواصلة بإصرار دفاعا عن مصالحها الحقيقية.
وكان مصدر أمني أفاد بأن مقر الحزب الشيوعي العراقي في المحافظة تعرَّض إلى هجوم برمانات يدوية دون وقوع أية إصابات بشرية".
وتأتي تلك التطورات على خلفية تعرض عدد من طلبة جامعة القادسية بمحافظة الديوانية إلى إصابات بعد اشتباكهم مع حماية زعيم مليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي الذي كان يروم دخول الجامعة لإلقاء محاضرة للطلبة، يوم أمس الإثنين، فيما اتهمت جهات الحزب الشيوعي بضلوعه في تلك الأحداث.
وبث ناشطون مقاطع مرئية وصورًا للمصابين بعد محاولتهم منع الخزعلي من دخول الحرم الجامعي وإطلاق هتافات مناهضة ضده وضد إيران بقولهم" إيران برّه – برّه" وهو شعار معروف في العراق أطلقه المتظاهرون من التيارين الصدري والمدني لرفض النفوذ الإيراني في البلاد.