نازحات من الرمادي

 قتل 14 شخصا على الاقل في تفجير انتحاري ليل امس الثلاثاء تبناه تنظيم داعش ، استهدف افراد عشيرة سنية مناهضة له في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية اليوم الاربعاء.

وقال ضابط برتبة نقيب في شرطة ديالى لوكالة فرانس برس "قتل 14 شخصا واصيب ما لا يقل عن 24 في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة".

واوضح ان الهجوم "استهدف ليلة امس (الثلاثاء) تجمع وجهاء ورموز اغلبهم من عشيرة الندا في قضاء بلدروز"، الواقع شرق مدينة بعقوبة مركز المحافظة (60 كلم شمال شرق بغداد).

واكد مصدر طبي في مستشفى بلدروز حصيلة الضحايا.

وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية الهجوم، مشيرا الى ان منفذه من طاجيكستان.

وقال "تقدم الاخ ابو علي الطاجيكي تقبله الله بسيارته المفخخة على تجمع لصحوات الردة والحشد الرافضي (في اشارة الى الفصائل الشيعية المسلحة) في منطقة الندى-بلدروز ففجر سيارته في جموعهم"، وذلك في بيان يحمل توقيع "ولاية ديالى" وتاريخ اليوم الاربعاء، تداولته حسابات الكترونية جهادية.

وتعد عشيرة الندى احدى ابرز العشائر السنية في محافظة ديالى، وهي ساندت القوات العراقية في المعارك ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ هجوم كاسح شنه في في حزيران/يونيو 2014.

وقال ضابط برتبة عقيد في الجيش ان للعشيرة "مواقف جيدة جدا من خلال مساندة الحكومة ومشاركتها الى جانب القوات الامنية في مقاتلة تنظيم داعش".

واعلنت السلطات مطلع السنة الجارية "تحرير" محافظة ديالى الحدودية مع ايران. الا ان التنظيم عاود في الاسابيع الماضية استهداف مناطق في المحافظة بتفجيرات انتحارية وهجمات بعبوات ناسفة.

وحذر محللون من ان خسارة الجهاديين لمناطق يسيطرون عليها امام القوات العراقية والفصائل المسلحة الموالية لها، ستدفعهم للعودة الى تكتيكات الهجمات المباغتة والتفجيرات التي اعتمدوها لاعوام طويلة.

المصدر أ.ف.ب