كشف أحد وجهاء عشائر قضاء الشرقاط شمال صلاح الدين، السبت عن تسليم أكثر من 50 من عناصر تنظيم داعش أنفسهم إلى السلطات الأمنية استجابة لمبادرة عشائرية.

وقال الشيخ ضياء الغضب، وهو أحد رعاة المبادرة، إن "مجموعة من أبرز وجهاء عشائر الشرقاط  قادت مبادرة فكرية ووطنية لحث المتطرفين والمتورطين معهم في عدة قرى من أيسر الشرقاط لتسليم أنفسهم للقوات الأمنية".

وأضاف أن "أكثر من 50 من عناصر تنظيم "داعش" سلموا للسلطات الأمنية حتى الآن في تلك القرى"، مؤكدًا أن "وجهاء العشائر فضحوا زيف الأفكار الطائفية المنحرفة التي يحاول "داعش" خداع المجتمعات العشائرية وتضليلها عبر مؤامرات إقليمية مشبوهة"، مؤكدًا أن "الوجهاء استعرضوا ما خلفته تنظيم "داعش" في المحافظات التي اجتاحتها وما تركتها من مشاهد مأساوية ونكبات لا يمكن تجاوزها وعبورها بسهولة".

 وتابع بالقول، "أكدنا لجميع المتطرفين والمغرر بهم أن الولاء للوطن أسمى وأفخر ما يملكه كل عراقي والعصابات الظالمة زائلة لن تترك وراءها إلا التفرقة الطائفية وتحريف الدين الإسلامي دين التسامح والمروءة".

وأشار الغضب إلى أن "مبادرة الوجهاء لاقت استجابة كبيرة من ذوي المتطرفين والمتورطين وأعلنوا الاستجابة لها بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والاستخبارية".

وتستعدُّ القوات العراقية لشن حملة عسكرية لتحرير مناطق الشطر الشرقي من الشرقاط بالتزامن مع حملة أخرى لاستعادة قضاء الحويجة في كركوك، وكانت خلية الإعلام الحربي قد أعلنت أمس الجمعة، أن طائرات عراقية ألقت آلاف المنشورات على الشرقاط والحويجة تدعو فيها مسلحي تنظيم داعش إلى الاستسلام قبل شن هجوم وشيك.

ويقع الشرقاط على بُعد 115 كم جنوب محافظة نينوى، وعلى بعد 125 كم شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين، وعلى بعد 135 كم غرب محافظة كركوك.