جندي عراقي ينتقم لمقتل اخوته بذبح 50 متطرفًا

نشرت وسائل إعلام صورًا ومقاطع فيديو، تظهر انتهاكات يرتكبها أحد عناصر القوات العراقية المشاركة في معركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي. ونقل موقع Expressen الإخباري السويدي عن المدعو فلاح عزيز، اعترافه بأنه قطع رؤوس 50 شخصًا حيًا، من أصل 130 شخصا قام بقتلهم، كانوا يقاتلون في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي.

ونشر الموقع فيديو مرعبًا يظهر عزيز وهو يحمل سكينا ملطخاً بالدماء، ورؤوس ضحاياه، فضلا عن فيديو يثبت أن "جزار المتطرفين "، كما يسمي نفسه، يعتدي بالضرب على أسرى مكتوفي الأيدي. وأعرب عزيز في حديث إلى الموقع عن أسفه ألا يفعل كل من يحارب "داعش" ما يلزم، مضيفا في الوقت نفسه أن زملاءه في القتال لم يعترضوا على قطع رؤوس الإرهابيين الأسرى فحسب، بل احتفلوا بذلك.

ويؤكد الفيديو المنشور في وسائل الإعلام هذه الادعاءات، إذ تظهر عناصر في الشرطة الفدرالية والجيش العراقي، وهم يتابعون في صمت عمليات عزيز الوحشية، ويحيطون به في الشارع، وهو يحمل رأسين مقطوعين في أيديه، ويشاركون في تعذيب الأسرى.

وبرر عزيز الذي يشارك في الحرب على "داعش" منذ استيلاء التنظيم الإرهابي على الموصل في عام 2014 عملياته بالقول: "هم أوصلوا أنفسهم، وما فعلوه قتل رحمتنا. ماذا ستفعل إذا وجدت والدتك وأخاك مذبوحين؟... يجب علينا التعامل معهم كما تعاملوا معنا".

وشدد "الجزار" على أنه أطلق حربه الشخصية على "داعش" انتقاما لمقتل إخوته الكبار الـ4، وقال في معرض تعليقه على سؤال عن أحاسيسه لحظة ذبح ضحاياه: "لا يمكن أن أصف الراحة التي أشعر بها بعد القيام بذلك".