بغداد- عمر السويدي
أكد نواب عن ائتلاف الوطنية المعارض بزعامة أياد علاوي أن تفشي ظاهرة المخدرات في محافظة البصرة دليل على عدم وجود معالجات صحيحة وغيابٍ لدور الأجهزة الأمنية.
وقال النائب كاظم الشمري في مؤتمر صحفي إن أخبارًا عرضتها شاشات التلفاز عن تفشي ظاهرة تعاطي المخدرات في العراق وخاصة في محافظة البصرة، لافتًا إلى أن قائد الشرطة أعلن في وقت سابق عن إلقاء القبض على 2600 شخص من المتعاطين والمتاجرين بالمخدرات بينهم عدد من النساء وهو رقم مخيف وينذر بخطر كبير على فئة الشباب ويجب تسليط الضوء عليه.
وأضاف الشمري أن ضخامة الرقم دليل على وجود ظاهرة خطيرة تستوجب منا دراستها والتصدي لها كونها تهدد كيان المجتمع العراقي بشكل عام وتؤدي إلى تحطيم الشباب العراقي بشكل خاص. مبينًا أن الرقم يدل على عدم تفعيل قانون المخدرات النافذ رقم 68 لسنة 1965 المعدل من حيث التحري والضبط.
وأشار الشمري إلى أن تفشي ظاهرة المخدرات دليل على عدم وجود معالجات صحية تتمثل بوجود مراكز للعلاج يحال إليها من تستوجب حالته ذلك أو يتطوع شخصيًا لعلاج حالته مما يقتضي من الحكومة فتح مصحات متخصصة لمعالجة حالات الإدمان التي تشكل خطرًا على حياتهم. عازيًا السبب إلى ضعف الأجهزة المكلفة بتنفيذ القانون متمثلة بالسلطات الاتحادية والمحلية إضافة لأجهزة الضبط الاجتماعي التي ساهمت أيضًا بتفشي تلك الظاهرة.
وتشهد محافظة البصرة الكثير من حالات الاعتقال لمتورطين بتجارة المخدرات أو ممن يتعاطونها بشكل شبه يومي، فيما تحاول القوات الأمنية السيطرة على الوضع منذ سنوات عدة لكن قرب البصرة من إيران جعلها مرتعًا لتجارة المخدرات.