اهالي البصره

خرج المئات من أهالي مدينة البصرة، الجمعة، بتظاهرة جديدة أمام مبنى مجلس المحافظة للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل وإقالة المحافظ أسعد العيداني ومديري الدوائر الحكومية في المحافظة. وتظاهر العشرات من المواطنين في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية، احتجاجًا على تردي واقع الخدمات ومطالبة الحكومتين المركزية والمحلية بالنظر إلى معاناتهم في ظل الظروف الحالية وتوفير فرص العمل.
وأغلق متظاهرون طريقًا رئيسيًا في محافظة ميسان يؤدي إلى منفذ الشيب الحدودي مع إيران، حيث تجمع المحتجون في منطقة المشرح جنوب مدينة العمارة، وأوقفوا حركة المرور لبضع ساعات باتجاه المنفذ. وانطلقت أيضاً تظاهرات في محافظة ذي قار، وسط إجراءات أمنية مشددة مع قطع الطرق المؤدية لمجلس المحافظة.
وطالب خطيب الجمعة في مدينة الصدر ببغداد بإجراءات جدية لمعالجة المشاكل التي دفع إلى خروج المحتجين، ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين، لافتًا إلى أنه يؤيد التظاهرات السلمية. وفي وقت سابق، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان أنه تم الإفراج عن 336 معتقلاً على خلفية التظاهرات في محافظات العراق الجنوبية.
وشدد دعاة المظاهرات، على الالتزام بسلمية الاحتجاجات والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والتعاون مع القوات الأمنية. وأكدت عمليات بغداد أن العاصمة مؤمنة بشكل كامل استعدادًا للتظاهرات، بالتعاون مع قوات الجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب.
وأعلنت قيادة العمليات الخاصة الثالثة بجهاز مكافحة الإرهاب، في وقت سابق، أن قواتها وصلت إلى البصرة واستقرت بمعسكرات داخلها. وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد دعا في تغريدة، الساسة العراقيين إلى وقف جهود تشكيل الحكومة الجديدة إلى حين الاستجابة لمطالب المتظاهرين في الجنوب.
ورغم الانتشار الأمني الكثيف، ووعود الحكومة الاتحادية بتلبية مطالب المتظاهرين، تصاعد زخم احتجاجات في البصرة الليلة الماضية واحتشد المئات في ساحة الحرية وسط المدينة مرددين الشعارات ذاتها، ومطالبين بالإفراج عن عشرات الناشطين الذين تم توقيفهم خلال التظاهرات