حيدر العبادي

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الأحد، إن حكومته "لا ترغب بقتال القوات العراقية خارج حدود البلاد على اعتبار أن الدستور العراقي لا يتيح ذلك".

كلام العبادي جاء خلال لقائه مع مجموعة من رجال الدين من الوقفين الشيعي والسني وشخصيات دينية أخرى بمناسبة رمضان.

ولفت إلى أن "العراقيين توحدوا في محاربة الإرهاب ونجحوا في ذلك، وقطعوا شوطًا كبيرًا من الانتصارات، وهم على أبواب النصر النهائي".

وأضاف: "نحن لا نريد لقواتنا وأبنائنا أن يشاركوا بالقتال خارج الحدود ولا نريد زعزعة أمن الدول، فدستورنا لا يسمح بذلك".

ويأتي حديث العبادي ردًا فيما يبدو على قادة في الحشد الشعبي لوحوا إلى إمكانية دخول الحشد إلى سوريا لمحاربة تنظيم "داعش".

وفي يونيو/حزيران 2014، تأسس الحشد الشعبي كميلشيات شيعية موالية للحكومة في معركتها مع تنظيم "داعش" الإرهابي استجابة لدعوة من المرجع الشيعي علي السيستاني.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، صادق البرلمان العراقي على تشريع قنن قوات "الحشد"، لكن كثيرين يعتقدون أن الحكومة لا تملك سلطة عليه؛ إذ أنه يضم فصائل على صلة وثيقة بإيران.

ويقترب العراق من استعادة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، من قبضة تنظيم "داعش"؛ حيث تدور المعارك في آخر 3 أحياء بالجانب الغربي للمدينة.

وبدأت الحملة العسكرية لاستعادة الموصل في أكتوبر/تشرين الأول 2016، واستعادت القوات العراقية النصف الشرقي من الموصل في يناير/كانون الثاني الماضي، وتقاتل منذ فبراير/شباط الماضي لانتزاع النصف الغربي.