كشفت وزارة الدفاع العراقية أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، وجه عقب ضبط مسدسات كاتمة للصوت غير متفق عليها ضمن شحنة أسلحة بطائرتين عسكريتين هبطتا بمطار بغداد بعودتهما إلى القاعدتين التين انطلقتا منهما في الكويت وتركيا وليس إلى إقليم كردستان.

وذكر بيان لوزارة الدفاع العراقية اليوم/الجمعة/ أن اللجنة المختصة بمطار بغداد الدولي قامت بتصوير المسدسات الكاتمة للصوت محل الخلاف، وأن لجان التفتيش في مطار بغداد المشكلة بأمر من القائد العام للقوات المسلحة تقوم بتفتيش الطائرات القادمة للعراق للتحقق من مدى مطابقة شحناتها لقوائم ومفردات الشحنات التي تم بموجبها الحصول على إذن دخول الأجواء العراقية والهبوط في المطارات العراقية من قبل قيادة الدفاع الجوي.

وأشارت الوزارة إلى أن لجنة التفتيش عثرت على مسدسات كاتمة للصوت على متن طائرتين عسكريتين هبطتا في المطار قادمتين من الكويت وتركيا واحتوت شحنتيهما على أسلحة رشاشة خفيفة كانت قد حصلت الموافقة على مرورها إلى إقليم كردستان واحتوتها قوائم ومفردات الشحنتين بعلم السلطات العراقية الاتحادية، إلا إن الخلاف كان بسبب وجود المسدسات الكاتمة التي لم ترد ضمن مفردات قوائم الشحنتين.

وأوضحت أنه تم التحفظ على شحنتي الطائرتين في مطار بغداد لعدة أيام ولم يسمح لهما بالمغادرة باتجاه وجهتهما المقصودة إلى إقليم كردستان إلا بعد أن يتم تسليم المسدسات الكاتمة إلى السلطات المختصة في مطار بغداد الدولي.. وبعد إجراء المفاوضات مع طاقمي الطائرتين واتصالهما بمرجعيتهما تقرر عودة الطائرتين من حيث أتيتيا.

كان رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي قد أعلن يوم /الاثنين/ الماضي ضبط طائرتين محملتين بأسلحة كاتمة للصوت في مطار بغداد الدولي، جاءتا من قاعدتي الكويت وانجيرلك التركية وكانتا متوجهتين إلى كردستان العراق.

واعتبر الزاملي الحادثة "سابقة خطيرة تنذر بخطر".. داعيًا وزارة الخارجية العراقية إلى"مخاطبة التحالف الدولي ومطالبتهم بعدم تكرار الأمر.. وقال إن السفير الامريكي حاول بشتى الطرق تمرير هذه الاسلحة.

ا ش ا