عبد الإله بنكيران

لم يعد أمام رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران، إلا جولة واحدة من جولات المشاورات السياسية لتشكيل الأغلبية الحكومية، حسب ما أكده مصدر مقرب منه .

الجولة، التي سيدشنها بنكيران، ستكون مباشرة بعد عودة الملك محمد السادس، الذي يقوم بزيارة إلى بعض الدول الإفريقية، بعد انتهاء قمة الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا.

وأجمع آخر اجتماع للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الذي ترأسه عبد الإله بنكيران، على أن الجولة الأخيرة من المشاورات السياسية، التي سيقوم بها رئيس الحكومة المعين، ستتجه صوب أحزاب الأغلبية السابقة، فقط، وهي العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية، والتقدم والاشتراكية.

وأوضح المصدر ذاته، أن حزب الاتحاد الدستوري هو الآخر أصبح وجوده ضمن الأغلبية الحكومية المقبلة تحصيل حاصل، في إشارة إلى أن قيادة “البيجيدي” لا اعتراض لها على حزب محمد ساجد، لاسيما بعدما أصبح ضمن فريق برلماني واحد في مجلس النواب مع برلمانيي التجمع الوطني للأحرار.

في المقابل، أكد المصدر ذاته أن بنكيران، وقيادة العدالة والتنمية مصممة على رفض الاتحاد الاشتراكي ضمن الأغلبية الحكومية المقبلة، على الرغم من أن الحزب المذكور يترأس مجلس النواب.

وإذا تعذر على بنكيران التوصل إلى تشكيل الأغلبية الحكومية في هذه الجولة الأخيرة، فإنه سيقرر العودة إلى الملك، ليمده بتقرير عن حصيلة أربعة أشهر من المشاورات منذ تعيينه مكلفاً بتشكيل الحكومة.

وعلم “اليوم24″، مصادره، أن الأمانة “انزعجت من التأخر غير المنطقي”، لتشكل الأغلبية، معتبرة أن الرأي العام لن يعود متقبلاً لتأخر الإعلان عن تشكيلة الحكومة، منذ أكثر من أربعة أشهر، “الأمر الذي يتطلب نوعاً من الوضوح”، وهو ما سيدفع بنكيران إلى الرجوع إلى الملك لاتخاذ المتعين، تجنباً لأي “عبث” قد تدخل فيه مشاورات تشكيل هذه الأغلبية.