مجلس النواب المغربي

بدأ الناخبون المغاربة صباح الجمعة التوجه إلى مكاتب الاقتراع للتصويت من أجل اختيار 395 نائبا فى البرلمان، بحسب ما افاد صحافى فى وكالة فرانس برس.

وللمرة الاولى فى تاريخ الانتخابات التشريعية، يحصل استقطاب قوى بين حزبين أساسيين، هما حزب العدالة والتنمية الإسلامى الذى يقود التحالف الحكومى الحالي، وحزب الأصالة والمعاصرة الذى تأسس فى 2008 على يد فؤاد على الهمة، صديق دراسة الملك ومستشاره الحالي، والمطالب ب"الحداثة".

وتتوزع أغلب مكاتب التصويت التى فتحت أبوابها فى الثامنة صباحا بالتوقيت المحلى فى العاصمة الرباط، على المؤسسات التعليمية الابتدائية والثانوية إضافة إلى بعض الإدارات.

وأكدت وكالة الأنباء المغربية الرسمية افتتاح جميع مكاتب التصويت فى كل أنحاد البلاد.

ويقف أمام كل مركز عنصران من عناصر الأمن للحرص على سير عملية الانتخاب دون مشاكل أو خروقات.

وتبدو انطلاقة عملية التصويت هادئة، لكن يتوقع أن يكون الإقبال أكبر قبل انطلاق صلاة الجمعة بقليل وبعدها مباشرة.

ويقول رشيد، وهو تاجر مقيم فى حى يعقوب المنصور فى الرباط، "الوقت جد مبكر للذهاب للتصويت"، مضيفا "الناس سيتوجهون للمكاتب بعد الانتهاء من صلاة الجمعة".

وسجل وجود لوسائل الإعلام والمراسلين الأجانب فى المكاتب التى سيصوت فيها الأمناء العامون للأحزاب الذين يقطن أغلبهم فى الرباط، وسيصوت رئيس الحكومة وأمين عام حزب العدالة والتنمية عبدالإله ابن كيران فى حى "ديور الجامع" فى وسط العاصمة.

فيما يصوت أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة إلياس العمرى والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكى للقوات الشعبية (يسار) إدريس لشكر فى حى السويسى الراقى فى العاصمة. وتصوت نبيلة منيب الوجه المعروف فى فدرالية اليسار الديمقراطى فى مدينة الدار البيضاء.

ودعى قرابة 16 مليون مغربى مسجلين فى اللوائح الانتخابية للإدلاء بأصواتهم فى 92 دائرة انتخابية وفق نظام الاقتراع اللائحى النسبي، بينهم 305 ينتخبون على صعيد الدوائر الانتخابية و90 ينتخبون برسم دائرة انتخابية وطنية.

وبحسب وزارة الداخلية، بلغ عدد لوائح الترشيح المقدمة محليا ووطنيا 1410 لائحة تضم 6992 مرشحا، فيما يتوزع الناخبون بين 55% من الرجال و45% من النساء، وبينهم 55% يقيمون فى المدن و45% فى الارياف.

وفى ما يخص أعمار الناخبين، فان 30% منهم تقل أعمارهم عن 35 سنة، و43% تتراوح أعمارهم بين 35 و54 سنة و27% تفوق أعمارهم 54 سنة.

وستشارك 37 هيئة وطنية ودولية فى المراقبة المستقلة للانتخابات، أى ما يزيد عن 4000 مراقب بينهم 92 مراقبا دوليا، فيما عينت بعض الاحزاب مراقبين لها فى مختلف الدوائر الانتخابية.

فى 2011، بلغت نسبة التصويت من أصل 13,6 مليون ناخب مسجلين فى اللوائح 45%، فيما قاطع 55% العملية الانتخابية التى تشهد اليوم عودة السلفيين المغاربة للترشح والمشاركة القوية تحت لواء أحزاب متفرقة.