توجت استماتة رجل الإشهار المغربي نور الدين عيوش في الدفاع عن مشروعه لاستعمال اللهجة المغربية التي بدأها منذ أعوام، بإطلاق أول قاموس باللغة المغربية "الدارجة".

وأكد نور الدين عيوش، في ندوة صحافية عقدها بالدار البيضاء، الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول، أن هذا القاموس، الذي أعده "مركز تنمية الدارجة زاكورة"، أشرف عليه عدد من الخبراء والباحثين المغاربة اشتغلوا عليه طوال أربعة أعوام، مشيرا إلى أنه أول قاموس يشرح اللغة المغربية "الدارجة".

وأوضح نور الدين عيوش، في معرض حديثه، أن إنجاز هذا القاموس الأول من نوعه يأتي من أجل جَعل اللغة العربية المغربية حية ومستمرة، مؤكدا أنه سيعمل على إعداد قاموس كل عامين.

ولفت عيوش إلى أنه سيتم العمل قريبا على إعداد قاموس إلكتروني بالدارجة المغربية، وذلك لتمكين المغاربة من مختلف مواقعهم بإضافة كلمات بالدارجة وشرحها للاستفادة منها.

جدير بالذكر أن عيوش يواجهة معارضة شرسة من المدافعين عن اللغة العربية، حيث رفض عيوش، في تصريح لصحيفة "هسبريس" المغربية، اتهامه بكون هذا القاموس يأتي كمواجهة للغة العربية الفصحى، مؤكدا أنه ليس ضد اللغة العربية بل أنه يشجعها إلى جانب اللغة الأمازيغية.

وحسب المعطيات التي قدمها منظمو الندوة، فأن الدارجة المغربية التي اعتمدها القاموس هي التي تستعمل بالجهتين الوسطيتين للمملكة (الدار البيضاء - سطات والرباط - سلا - القنيطرة)، مبينين أن لهجة هاتين الجهتين، اللتين تمثلان أكبر تجمع سكاني، أضحت مفهومة في المغرب بأكمله