يستعد حزب “العدالة والتنمية”، لاختيار مرشحيه لخوض غمار انتخابات سابع أكتوبر المقبلة، بناء على مسطرة اختيار المرشحين، التي صادق عليها الحزب، في مؤتمره الاستثنائي الماضي.

وبالموازاة مع عملية اختيار المرشحين، ظهرت فصول صراع جديد بين شباب الحزب، الداعين إلى تقديم كفاءات جديدة لم يسبق لها الترشح، وبين من يوصفون بـ”الحرس القديم”، الذين سبق لهم أن قضوا أكثر من ولاية تحت قبة البرلمان المغربي.

شباب الحزب، لم يترددوا في نقل النقاش إلى صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مطالبين قيادة الحزب بـ”عدم تزكية من سبق لهم الترشح لولايتين وفتح الباب للطاقات الشابة”.

ودعا شباب المصباح، قيادة الحزب، إلى “إعادة النظر في النظام الداخلي للحزب وحصر مدة الترشح في ولايتين فقط”.

واستحضر شباب الحزب في نقاشهم مقالا للفقيه المقاصدي، أحمد الريسوني، كان قد وجهه لقيادة الحزب سنة 2011 بعنوان “شهوة الخلود والترشح اللامحدود”، داعين “الحرس القديم” إلى “التعفف وعدم الخلود في البرلمان”.

امحمد الهلالي، عضو المكتب التنفيذي لحركة “التوحيد والإصلاح”، دخل على خط النقاش أيضا، داعيا إلى حصر منع الترشح فوق ولايتين.

وقال الهلالي في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” :”ولايتين تكفي..أعيدوا الانتشار يرحمكم الله”

وأضاف الهلالي في معرض تدوينته :”منذ 2007 ونحن نحاول ونجتهد من اجل منع الترشح فوق ولايتين على غرار عدم تحمل المسؤوليات الداخلية لاكثر من ولايتين في اطار القوانين والمساطر، لكن لم نفلح بعد، لذا نرجوا أن يمنعها المناضلون بتصويتهم العملي، ونتمنى المعنيين أن يمنعوها بشرف اعتذارهم”.

من جهته، قال هشام لحرش، مستشار جماعي عن حزب العدالة والتنمية بالرباط، إن الترشح لأكثر من ولايتين اثنين “كان أمرا استثنائيا داخل حزب العدالة والتنمية، وكانت تحتاج معه قيادة الحزب الى ان تجد له تبريرا ومسوغا يقنع عموم الاعضاء، فمرة بدعوى ان القيادي الفلاني يحتاجه الفريق لمكانته العلمية، ومرة بدعوى ان الرجل قد راكم من الخبرات ما لا يستساغ التفريط فيها..”.

واستدرك بالإشارة إلى كون هذه المسوغات والتبريرات “اصبح يسوقها البعض، دفاعا عن مبدأ الترشح لاكثر من ولايايتين، وهو ما يجعلنا نخاف ان يتحول الاستثناء الى قاعدة، ساعتها لن يصبح الحزب استثناء في هذا المجال، بل حزبا كباقي الاحزاب، يخضع لنفس القاعدة التي تسري على باقي الاحزاب في هذا المجال”، يورد المتحدث.