الرباط ـ العرب اليوم
جابت مسيرة شموع وورود شوارع مدينة حسيمة شمال المغرب الجمعة 11 نوفمبر/تشرين الثاني استمرارا للاحتجاجات التي أعقبت مقتل بائع السمك محسن فكري "طحنا" داخل شاحنة نفايات.
وذكرت مصادر إعلامية أن عشرات الآلاف من المتظاهرين شاركوا في المسيرة التي انطلقت من الساحة الكبرى وسط المدينة، حاملين الشموع والورود للتعبير عن ترحمهم على روح الراحل "محسن فكري" ورفضهم للظلم.
وأفادت وكالات إعلام بأن عدد المتظاهرين وصل إلى 60 ألفا، وردد المتظاهرون شعارات سياسية كما هددوا باللجوء إلى العصيان المدني إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم وإذا لم تتم محاسبة المتورطين في مقتل ''محسن فكري''.
ووصلت المسيرة إلى المحكمة الابتدائية ومقر الأمن الإقليمي الذي كان مسرحا لحادث الوفاة المأساوية لفكري، وتم وضع الورود لينتهي مسار المسيرة بالساحة الكبرى التي انطلقت منها حيث احتشد المحتجون.
وطالب المتظاهرون، بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية حاملين الأعلام الأمازيغية وأعلام حركة 20 فبراير، كما رفعوا شعارات من قبيل: "كيف تعيش يا مسكين المعيشة دارت جنحين" ''شي علا بغا يطير...وشي ساكن تحت القصدير''.
كما دعوا إلى إعادة فتح التحقيق في واقعة العثور على جثث خمسة شبان محروقة في الحسيمة، بعد أحداث شغب تلت مسيرات شهدتها المدينة في 20 فبراير/شباط 2011، خلال ما عرف بأحداث "الربيع الديمقراطي".
وتسبب مقتل فكري بمظاهرات ومسيرات احتجاجية في جميع أنحاء المملكة، وبشكل أكبر بمنطقته وفي البلدات المجاورة.
من جهته أعلن الوكيل العام للعاهل المغربي لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة الأسبوع الماضي أن قاضي التحقيق لدى المحكمة أصدر أمرا بإيداع ثمانية أشخاص رهن الاعتقال الاحتياطي، في إطار التحقيق الجاري حول ظروف وفاة محسن فكري، في حين قرر مواصلة التحقيق مع ثلاثة آخرين في حالة سراح.